اعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، إرجاء موعد إعادة فتح الحدود أمام السياح الملقّحين ضد فيروس كورونا، وأشارت إلى تدابير أخرى يمكن أن تتّخذها لاحتواء تفشي المتحوّر دلتا على الرغم من معدّلات التطعيم المرتفعة في الدولة العبرية.
وأعلنت وزارة السياحة الإسرائيلية أنه "بسبب المخاوف من تفش محتمل للمتحور دلتا، أرجأت الحكومة دخول السياح الأفراد شهرا واحدا إلى الأول من آب.
اقرأ أيضاً : تل أبيب: سنسلم السلطة الفلسطينية لقاحات فايزر "ستنتهي فعاليتها قريبا"
لكن تل أبيب ستواصل السماح بدخول مجموعات صغيرة من السياح الملقّحين الوافدين من بلدان معيّنة شرط خضوعهم لفحصي تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) ولفحص الكشف عن وجود الأجسام المضادة، وفق ما افادت متحدّثة باسم الوزارة.
وقالت المتحدثة إن نحو 600 سائح زاروا الكيان المحتل منذ أن أطلقت برنامجا نموذجيا في نهاية أيار.
والأربعاء قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت إنه في حال سُجّلت أكثر من مئة إصابة جديدة بكوفيد-19 يوميا على مدى أسبوع، سيعاد فرض إلزامية وضع الكمامات.
وجاء تحذير بينيت في توقيت سجّلت فيه إسرائيل أكثر من مئة إصابة جديدة لليوم الثالث على التوالي، بعدما تراوحت على مدى أسابيع معدّلات الإصابات الجديدة بين 12 و24 إصابة.
وقال بينيت إن السلطات ستزيد عدد فحوص تفاعل البوليميراز المتسلسل، وستتشدد في تعقّب مخالفي تدابير الحجر الصحي وستشجّع على تلقيح المراهقين.
اقرأ أيضاً : ما سر إتفاق فايزر والاحتلال
والإثنين أوصت وزارة الصحة بتلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاما و15 عاما.
وقال بينيت إن "هدفنا حاليا هو في المقام الأول حماية مواطنينا من المتحور "دلتا" الذي يتفشى بقوة في كل أنحاء العالم".
وتابع "لقد قرّرنا أن نتحرّك بأسرع ما يمكن لكي لا ندفع ثمنا أكبر في نهاية المطاف".
وفي ذروة تفشّي فيروس كورونا في كيان الاحتلال الإسرائيلي في كانون الثاني بلغت الإصابات المسجّلة يوميا في الدولة العبرية نحو عشرة آلاف.
والثلاثاء قال بينيت الذي أطاح في وقت سابق من الشهر الحالي ببنيامين نتانياهو من رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إن البلاد تتعامل مع تزايد الإصابات على أنه "تفش جديد" وقد فرضت إلزامية وضع الكمامات في مطار بن غوريون في تل أبيب.
وكانت تل أبيب قد أطلقت حملة تلقيح واسعة النطاق بعدما تسلّمت ملايين الجرعات من لقاح فايزر/بايونتك.
وإلى الآن تلقى أكثر من 55 بالمئة من سكان الدولة العبرية، أي نحو 5,2 ملايين نسمة، الجرعتين اللقاحيتين.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، الأكثر إصابة بالفيروس هذا الشهر هم الذين تتراوح أعمارهم بين عشرة أعوام و19 عاما، وذلك بسبب تفشي كوفيد-19 في مدارس في شمال البلاد.
وسجّلت الدولة العبرية أكثر من 840 ألف إصابة بفيروس كورونا، بينها 6428 وفاة.