تجاوزت كولومبيا الإثنين عتبة المئة ألف وفاة بفيروس كورونا كما سجّلت الدولة الأمريكية اللاتينية أكبر حصيلة وفيات يومية بالفيروس (حوالى 650 وفاة)، بعد أسابيع من التظاهرات، بحسب ما أعلنت وزارة الصحّة.
وقُتل شخص الاثنين في بوغوتا خلال يوم جديد من التظاهرات والمواجهات مع قوات الأمن، وفق ما أعلنت الشرطة، ما يرفع حصيلة القتلى إلى أكثر من 60.
منذ أواخر نيسان/أبريل، شارك في التظاهرات الآلاف ضدّ حكومة الرئيس المحافظ إيفان دوكي، ما ساهم في مفاقمة تفشي وباء كوفيد-19 في البلد البالغ عدد سكّانه 50 مليون نسمة.
اقرأ أيضاً : الرئيس الفلبيني يتوعد الممتنعين: سأعطيكم لقاح الخنازير
ومنذ بدء انتشار الوباء، سجّلت كولومبيا 100,582 وفاة بينها 648 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق وزارة الصحة.
وكولومبيا هي، بالنسبة لعدد سكّانها، رابع دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الجائحة والسادسة من حيث عدد الإصابات.
وتعليقاً على هذه الحصيلة قال الرئيس دوكي "كان من الممكن تجنّب أكثر من عشرة آلاف حالة وفاة لو لم تجرِ التجمّعات التي شهدناها في الأسابيع الستّة أو السبعة الماضية".
وعاود المنحى الوبائي في البلاد صعوده في مطلع نيسان/أبريل وقد فرضت السلطات قيوداً صارمة للحدّ منه شملت خصوصاً فرض حظر تجوّل ليلي في المدن الرئيسية.
اقرأ أيضاً : ا ف ب: لقاح "أبدالا" التجريبي الكوبي فعال بنسبة 92.28% ضد كورونا
لكن منذ 28 نيسان/أبريل، شهدت مدن عدة في كولومبيا تظاهرات شارك فيها آلاف المعارضين للرئيس دوكي وأجّجها قمع الشرطة للمحتجّين.
واندلعت الأزمة الاجتماعية في 28 نيسان/أبريل ضدّ خطة حكومية لزيادة الضرائب. وعلى الرّغم من تراجع الحكومة عن هذه الخطة لاحقاً، إلا أنّ الاحتجاجات سرعان ما تحوّلت إلى تظاهرات شبه يومية، ولا سيّما في جنوب غرب البلاد، وتخلّل بعضها صدامات عنيفة مع الشرطة.