لقي 17 شخصا على الأقل مصرعهم وشرد آلاف من منازلهم، من جراء فيضانات غمرت أنحاء واسعة من سريلانكا بما في ذلك العاصمة كولومبو، حيث استخدم الجيش الإثنين زوارق لتوزيع الطعام على السكان العالقين في منازلهم.
وقالت السلطات إن ما لا يقل عن 17 شخصا لقوا مصرعهم منذ الجمعة في هذه الفيضانات التي ضربت 10 من مقاطعات البلاد الـ25 ونجمت عن هطول كميات ضخمة من الأمطار الموسمية.
اقرأ أيضاً : إعصار يتسبب بغرق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في الهند
ونهار الإثنين أنقذ عسكريون 27 شخصاً كانوا محتجزين في منطقة تقع شمال العاصمة كولومبو بعدما نفذوا عمليات لإخلاء مئات آخرين غمرت المياه منازلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتوقع مركز إدارة الكوارث أن تتحسن الأحوال الجوية في الجزيرة اعتباراً من الإثنين، لكن التحذير من حصول انهيارات طينية لا يزال سارياً في المقاطعات العشر التي غمرتها الفيضانات.
وفي منطقة كيغالي بوسط البلاد، تمكنت فرق الإنقاذ نهار الإثنين من الوصول إلى منزل غمرته فيضانات طينية الأحد، وذلك بعدما أرشدها إلى المنزل كلب الأسرة، لكنها وصلت متأخرة على ما يبدو إذ عثرت على أفراد الأسرة الأربعة جثثاً هامدة وأعمارهم تتراوح بين 23 و57 عاماً.
ووفقاً للسلطات، فقد انحسرت مياه الفيضانات في المنطقة الإثنين، لكن لا يزال حوالي 161 ألف شخص غير قادرين على العودة إلى ديارهم.
وفي كيلانيا، إحدى ضواحي كولومبو، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس سكاناً بالغين وهم يسيرون وسط مياه وقد غمرتهم حتى الخصر، في حين تحولت الشوارع بأسرها إلى قنوات مائية.
واستعان سكان هذه المنطقة بكل ما تيسر للعوم والانتقال من مكان إلى آخر.
وقالت كوسوما داهاناياكي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من غامباها، المنطقة الأكثر تضرراً من الفيضانات والواقعة في ضواحي كولومبو، إن "مطبخنا ما زال غارقاً بالمياه ولقد تدبرنا أمرنا بفضل الوجبات المطبوخة التي وزعها الجيش".
وأكدت المرأة البالغة من العمر 73 عاماً أن هذا أسوأ فيضان تشهده منذ انتقلت للعيش في هذا المنزل في 1995.
وسريلانكا جزيرة تقع في جنوب آسيا وتضربها الأمطار الموسمية مرتين في السنة. وإذا كانت هذه الأمطار حيوية للري وإنتاج الطاقة الكهرمائية إلا أنها تتسبب أيضاً بخسائر بشرية ومادية.