تحدث نقيب وكلاء الملاحة البحرية الدكتور دريد محاسنة، عن ارتفاع أسعار الشحن البحري عالميا إلى مستويات غيرِ مسبوقة خلال العام الحالي.
وقال في مداخلة هاتفية عبر نشرة أخبار رؤيا، السبت، إن هناك خلل بحلقة التزويد تبدأ من المنتج وتنتهي للمستورد، مشيرا إلى أن الصين من أوائل الدول التي تأثرت بجائحة كورونا في آذار 2020 وأول الدول التي تعافت منها.
اقرأ أيضاً : 16 مليار دولار أمريكي قيمة الاستثمارات الإماراتية في الأردن
وأضاف محاسنة، أن الصين بدأت تصدر "الحاويات" لدول العالم، لكنها لم تصل، بسبب الإغلاقات التي حدثت في الموانئ نظرا لجائحة كورونا، مبينا أن هذه الارتفاعات غير المسبوقة كانت نتيجة الاغلاقات حول العالم، خاصة للدول المستهلكة الكبيرة.
وعن انعكاسات ارتفاع أسعار الشحن البحري على حركة نقل البضائع والسلع الاستهلاكية في الأردن قال محاسنة، إنه سيكون هناك ارتفاعا كبيرا على المواد الأساسية مثل القمح، لكن الارتفاع لن يكون كبيرا في الوقت الحالي لوجود مخزون لمدة بسيطة، وبعد ذلك سيرتفع سعر القمح، وسينعكس الارتفاع إلى المواد الغذائية الأخرى بشكل كبير لم نشهده سابقا وخاصة على المواد الغذائية التي كانت تأتي في حاويات مبردة.
وأوصى محاسنة في حديثه، إعطاء المواد الغذائية خصومات حقيقية من قبل دائرة الجمارك وتسهيلات لمواد أخرى.
اقرأ أيضاً : تجارة عمان: ارتفاع غير مسبوق على أجور الشحن البحري العالمية
وكانت أسعارُ الشحن البحري العالمية ارتفعت إلى مستوياتٍ غيرِ مسبوقةٍ في العام الحالي، وسط تحذيراتٍ دوليةٍ من تأثيرها على إمداداتِ السلع الرئيسيةِ أو البضائعِ الاستهلاكية.
غرفةُ تجارةِ عمان ارجعت في بيان لها أسبابَ الارتفاع، إلى نقصِ الحاويات وعدمِ التكافؤِ في مسار مكافحةِ فيروس كورونا والتعافي من تداعياتِه الاقتصادية، إضافة إلى أن صناعةَ الشحن البحري تعاني من التأخيرِ في استلامِ البضائعِ المشتراة، وخاصةً الواردةَ من الصين.
وكان القطاعُ التجاري قد حذر من انعكاس ارتفاع أجور الشحن العالمي وتأخرِ وصولِ البضائع، على أسعارِ البيع للمستهلك، داعية الحكومةَ إلى اعتمادِ أسعارٍ منطقية لاحتساب الرسوم الجمركية بما يسهمُ في خفض كلف استيراد البضائع للسوق المحلية.