عرف اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية، الدكتور محمد الطراونة، مرض الفطر الأسود، بأنه مرض فطري يصيب الإنسان كأثر جانبي لتدهور الجهاز المناعي، ولكنها نادرة الحدوث، وتصيب عادة الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية أو العينين أو الأنف أو الفم أو الأسنان أو عظام الوجه، وقد تمتد إلى الرئتين أو حتى الأوعية الدموية.
وقال الطراونة إن النوع الذي يصيب الغشاء المخاطي الأنفي الذي يصيب الجيوب الأنفية، وقد يمتد إلى الدماغ والنوع الذى يصيب الرئة هو أكثر الأنواع شيوعا، وأما الأنواع الأخرى الأقل شيوعا فهى الإصابة الجلدية وإصابة الجهاز الهضمي والنوع المنتشر.
اقرأ أيضاً : ما احتمالية الإصابة بالفطر الأسود؟.. اخصائي صدرية يجيب
وعن الفطريات المسببة للمرض، بين أن المسؤول عن حدوث المرض، هو بعض أنواع الفطريات التي تنتمي لعائلة العفنيات، والتي تعيش في البيئات الرطبة مثل التربة أو المواد العضوية المتحللة مثل الأوراق أو الأسمدة أو الخشب هذه الفطريات تسمى الفطريات المخاطية.
وأشار إلى أن مصادر العدوى، هي فطريات مقاومة للحرارة توجد في البيئة وتشير دراسات تمت بأخذ عينات بيئية الى أن تلك الفطريات توجد بشكل شائع في التربة، ولكن نادر ما توجد في عينات الهواء التي تختبر لوجود الجراثيم الفطرية.
وعن طرق انتقال العدوى، بين الطراونة أنه ينتقل عن طريق الاستنشاق والتلامس والابتلاع.
وحول الأشخاص المعرضون للإصابة بالفطر الأسود، أن مرضى السكري الغير متحكم به والمتأثرين بمضاعفاته الشديدة خاصة الغيبوبة السكرية المصاحبة بحموضة الدم.
اقرأ أيضاً : ما الفرق بين الفطر الأسود والفطر الأبيض؟
- مرضي السرطان في حالاته المتأخرة
- مرضي الإيدز
- المرضي الذين تلقوا نقل للأعضاء أو نقل للخلايا الجزعية
- الهبوط الشديد فى عدد كرات الدم البيضاء
- الاستخدام المفرط لفترات طويلة للكوريتزون
- مدمنى المخدرات المحقونة
- الحروق والجراحات والجروح
- وحديثي الولادة منقوصي الوزن .
أن المرض غير معدي ولا ينتقل من إنسان لآخر أو بين الإنسان والحيوان، وفيما يخص الأعراض على حسب مكان نمو الفطر وجاءت على النحو التالي:
حمى
-سعال
-ألم في الصدر
- ضيق في التنفس
- تورم في جانب الوجه
- صداع
- احتقان في الجيوب الأنفية
- آلام في البطن
- قئ
- غثيان
-نزيف بالجهاز الهضمي
- دم بالبراز
- إسهال وقد تحدث بعض المضاعفات مثل العمي
- جلطات
- تلف الأعصاب
- فقدان الوعي
وعن طرق انتقال العدوى، أنه ينتقل عن طريق الاستنشاق والتلامس والابتلاع.
وحول الأشخاص المعرضون للإصابة بالفطر الأسود، أن مرضى السكري الغير متحكم به والمتأثرين بمضاعفاته الشديدة خاصة الغيبوبة السكرية المصاحبة بحموضة الدم.وفيما يتعلق بأماكن الإصابة بالمرض، وهي داء الغشاء المخاطي الدماغى الأنفي ويصيب الجيوب الأنفية والدماغ، وداء الغشاء المخاطي الرئوي ويصيب الرئة ، وداء الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي وداء الفطر الجلدي والداء الفطري المنتشر disseminated.
وعن طرق انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية، يحدث الانتقال من خلال استنشاق الفطريات من البيئة الرطبة الغير نظيفة داخل المنشاة الصحية وذلك من خلال تقديم الخدمات الطبية المرتبطة بالرعاية الصحية مثل " استخدام المياه الغير نظيفة المحملة بالفطر أثناء جلسات الأكسجين وعدم صيانة التكيفات والفلاتر واستخدام الأجهزة الطبية الغير معقمة.
- تنتقل العدوى أيضا عن طريق الاستخدام المشترك للضمادات اللاصقة وخافضات اللسان الخشبية بدون اتباع الأساليب المانعة مع المرضى المعرضين، وطريقة الانتقال بوسيلة الابتلاع للفطريات المعدية.
وحول السؤال الشائع عن طرق الوقاية من عدوى الفطريات السوداء بالمنشأة الصحية، قال الطراونة إنه لا ينتقل المرض من إنسان إلى آخر ويجب الالتزام بكافة الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى:
- غسل الأيدي بين كل مريض وآخر طبقا لطبيعة الإجراء الطبي المتخذ
- ارتداء الواقيات الشخصية تبعا لتقييم المخاطر
- اتباع أساليب العمل المناسبة لمنع العدوى
-اعادة معالجة الالات والادوات طبقا لاشتراطات مكافحة العدوى
- تنظيف تطهير البيئة المحيطة بطريقة مناسبة لمنع انتقال العدوي
- التعامل الصحيح مع المفروشات والمنسوجات
- التعامل الصحيح مع النفايات الخطرة .
- التعامل السليم مع فلاتر التكيفات بالتنظيف والتطهير الدوري
- الالتزام باستخدام الماء المعقم في مرطبات الاكسجين والعناية بالفم لمرضى الرعاية المركزة
- في حال تأكيد إصابة أحد المرضى ووجوده في محيط مرضى أخيرين منقوصي المناعة فيجب حينئذ تطبيق احتياطات التلامس، لمنع انتقال المرض من المريض المصاب إلى مرضي مجاورين منقوصي المناعة.
واخيراً طرق علاج المرض، إذا لم تتم السيطرة على المرض ولم يتم بدء علاجه مبكرا أن يسبب معدل الوفاة من 20 لـ 50 بالمئة للمصابين بأعراض شديدة حسب نوع الفطر المسبب للمرض والجزء المتأثر من الجسم.
ويمكن علاج المريض بأدوية مضادة للفطريات تحت الإشراف الطبي وتستمر فترة العلاج من 4 لـ 6 اسابيع وفي بعض الأحيان قد يتطلب علاجه إجراء جراحة لاستئصال الأنسجة الميتة أو المصابة كإزالة العينين أو الفك العلوي لوقف انتشار العدوى.