بدا جزء كبير من مدينة غوما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية خاليا من السكان صباح الجمعة، غداة عملية الإخلاء "الوقائية" التي أمرت بها السلطات تحسبا لثوران جديد لبركان نيراغونغو.
اقرأ أيضاً : تعرفوا على الانفجارات البركانية الأكثر فتكا منذ 25 عاماً
وخلافا للأيام الأربعة الماضية، كانت الليلة هادئة نسبيا عند سفح البركان. فقد تراجع عدد الهزات وشدتها حسب مراسل لوكالة فرانس برس.
وفجر الجمعة، كان وسط المدينة شبه مهجور في غياب النشاط المعتاد في المدينة في هذا الوقت. ولم يكن هناك أي محل تجاري مفتوح بينما يتجول عدد قليل جدا من المشاة ودراجات الأجرة في الشوارع.
وجلس عدد من الحراس في أماكن متفرقة عند مداخل الأراضي لمراقبة المنازل الجميلة المقفرة في الأحياء الراقية على ضفاف بحيرة كيفو.
وتستمر بضع عائلات تأخرت في الرحيل، بمغادرة المدينة مع اطفالها سيرا على الأقدام حاملة حقائب السفر على رؤوسها، وهي تفاوض على سعر دراجات الاجرة.
لم يشاهد انتشار واضح للشرطة أو الجيش في المدينة.
وغادر عشرات الآلاف من سكان غوما الخميس المدينة بعدما أمرت السلطات بإخلائها في مواجهة خطر ثوران جديد للبركان وتدفق حمم إلى المدينة وحتى في أعماق بحيرة كيفو.
وجرت عملية الإخلاء على ثلاثة محاور هي طريق ساكي والحدود مع رواندا والطريق الشمالي-الشرقي نحو روتشورو الذي أعيد تأهيله في اليومين الماضيين بعدما قطعته الحمم البركانية.
ويبلغ عدد سكان مدينة غوما 600 ألف نسمة بينما تضم المنطقة التي تحمل الاسم نفسه نحو مليوني نسمة، حسب الإدارة.
ومنذ ثوران البركان السبت، بلغ عدد الضحايا 32 قتيلا ودمر بين 900 و2500 منزل.
وأدى ثوران البركان نفسه إلى سقوط أكبر عدد من الضحايا في 1977 عندما أودى بأكثر من 600 شخص.