قالت دراسة حديثة إن النساء اللائي يعملن في نوبات ليلية قد يكن أكثر عرضة لخطر عدم انتظام الدورة الشهرية والإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي.
وقبل هذه الدراسة، لم تكن هناك دراسات منشورة مسبقا تتعلق بالتغييرات في جينات الساعة الأساسية والتأثير على النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي.
والانتباذ البطاني الرحمي هو حالة يبدأ فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم بالنمو في أماكن أخرى، مثل المبايض وقناتي فالوب.
ويؤثر الانتباذ البطاني الرحمي على نحو 10 بالمئة (190 مليون) من النساء والفتيات في سن الإنجاب على مستوى العالم.
اقرأ أيضاً : أخصائي أمراض جلدية يكشف أعراض "الفطر الأسود"
ويمكن أن تختلف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي، فبعض النساء يتأثرن بشدة، بينما قد لا تظهر أي أعراض ملحوظة لدى أخريات. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يكون مؤلما جدا ويمكن أن يسبب العقم والإجهاض والحمل خارج الرحم بسبب الآثار المحتملة لانتباذ بطانة الرحم على تجويف الحوض أو المبايض أو قناتي فالوب أو الرحم. مع عدم انتظام الدورة الشهرية ، بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي وأورام المبيض.
وقامت الدكتورة نرجس ناصري-أنصاري، والدكتورة أجيليكي كاراباناجيوتي، وفريق من الزملاء تحت إشراف البروفيسورة إيفا كاسي من الجامعة الوطنية وكابوديستريان في أثينا، اليونان، بالتحقيق في التعبير عن الجينات الأساسية المرتبطة بالساعة البيولوجية في أنسجة بطانة الرحم المزدوحة والأنسجة المنتبذة.
ونظرت الدراسة في 27 مريضة يعانين من الورم البطاني الرحمي. وعلقت البروفيسور إيفا كاسي: "الدليل السريري على أن اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية يمكن أن ترتبط بانتباذ بطانة الرحم تم تأكيدها الآن على مستوى الأنسجة من خلال التعبير المتغير لجينات الساعة البيولوجية في بطانة الرحم خارج الرحم. وسيؤدي فهم أسباب وتأثيرات الانتباذ البطاني الرحمي إلى تحسين قدرتنا على اكتشاف أو إدارة أو حتى منع الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي. وهذه النتائج تزودنا بفهم أفضل لاضطرابات الإيقاع البيولوجي".
وتظهر نتائج هذه الدراسة تعبيرا متغيرا عن الساعة البيولوجية وCRY1 وPER-2 وRev-ERBb في أنسجة بطانة الرحم الطبيعية، مقارنة بأنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، ما يشير إلى اضطراب في التوقيت البيولوجي.
اقرأ أيضاً : تفاصيل جديدة في جريمة قتل "فرح أكبر" بالكويت
ومع ذلك، فإن العلاقة السببية لنمط التعبير المتغير لهذه الجينات مع تطور الانتباذ البطاني الرحمي تحتاج إلى مزيد من التحقيق.