أصدرت جمعية جماعة الإخوان المسلمين/الأردن، السبت، بيان بمناسبة نصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتاليا نص البيان:
بيان بمناسبة نصر المقاومة العظيم في فلسطين ..
يقول تعالى: مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ" (2) الحشر.
تشارك جماعة الإخوان المسلمين الأهل في فلسطين والأمة الإسلامية والعربية فرحتهم بالنصر العظيم الذي حققته المقاومة الفلسطينية على المحتل الغاصب للمسجد الأقصى وكل فلسطين، وإننا نستثمر هذه المناسبة لنؤكد على التالي:
الشكر العظيم لأهلنا في غزة مقاومة وشعبا، فلقد قدموا جراح الأقصى على جراحاتهم، وعاشوا هم أمتهم فكانوا الصدر الذي يتلقى الضربة تلو الضربة نصرة للأقصى والإسلام. ولأجل ذلك على الأمة أن تقف مع نفسها لدعم قضيتنا الكبرى قضية فلسطين، وتقدم ما يمكنها مواساة لتلكم الجراح الغالية، ورحم الله شهداءهم، وعوض عليهم ربنا بما فقدوه خيرا في الدارين انه سميع مجيب.
أن هذا النصر جاء بعد استغاثات المسجد الأقصى وأهله، ولم تفلح كل المحاولات السياسية مع الاحتلال لثنيه وكفه عن إجرامه واعتداءه على المقدسات واخواننا في حي الشيخ جراح، فكانت المقاومة غوث الأقصى وأهله هناك.
للمقاومة بكل عناوينها في غزة والداخل كل الشكر والتحايا، فلقد ردوا بفضل الله عن الأمة عدوان الصهاينة وأعادوا لها عزتها، وأملها في تحرير المسجد الأقصى وكل أرض فلسطين.
كانت وحدة وتوحد اهل فلسطين والعالم من بعدهم الحدث الأبرز في هذا الجولة، فلقد توحدت الأمة من جديد خلف مشروع المقاومة وإخراج المحتل من الأرض القدس الطهور.
استطاعت المقاومة وأهل فلسطين وجموع المسلمين من الخارج الذين خرجوا في مسيرات وعبر وسائل التواصل مساندين مع الاهل في فلسطين أن يغيروا من الرأي العالمي ويغيروا مزاجه في الضغط على بلدانهم للتفاعل الإيجابي وتغيير مواقف بلدانهم السياسية الداعمة للاحتلال الصهيوني.
الشكر للإعلام الشريف الذي ساهم بفضح جرائم الاحتلال، وتوضيح الحقيقة ليساهموا بدورهم في تغيير الرأي العالمي حول مظلومية المحتل الغاصب لأرض فلسطين.
أن هذا النصر ما ليكون لولا الإرادة الحقيقة والجادة للشعب الفلسطيني على نيل حقوقه كاملة غير منقوصة، وهذا من تمام الإعداد الذي أمرنا الله تعالى به.
أن علينا واجب دعم المقاومة بكل ممكن ومتاح، لتبقى شوكة فاعلة في هدم مشروع الصهاينة، حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وعلى الأمة بكليتها فعل ذلك، وأن لا تجعل أهل فلسطين من يتلقى الضربات وحدهم.
نثمن كل المواقف الرسمية والشعبية والعالمية الداعمة للجهود المبذولة للمساعدة ودفع الظلم الواقع عن أهلنا في الشيخ جراح والقدس وغزة وكل فلسطين.
نقدر ونثمن بشكل خاص الجهد الأردني الرسمي والشعبي في التلاحم مع المقاومة والأهل في الداخل، والدفاع عن إخواننا في فلسطين والمقدسات، وضرورة التمسك بالوصاية الهاشمية التي تتمسك بها الأردن برغم كل ما يدار لتجاوزها.
وفي ذات السياق نطلب من الجهات الرسمية في جميع البلاد العربية والإسلامية فتح مكاتب للمقاومة الفلسطينية في أوطاننا دعما لها، وتقوية لشوكتها.
إن هذا الطريق طويل، وإن النصر مع الصبر، وبحاجة منا الى مزيد إعداد واقبال على دين الله والعمل بمقتضى شريعته، عملا بقوله تعالى:" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".
أن أهل الأردن عموما متوحدون مع أشقاءهم أهل فلسطين، يجودون بالغالي والنفيس حتى دحر الاحتلال.
وإنه نصر أو استشهاد.