أكدت وزارة الكهرباء والطاقة في مصر، الجمعة، أن فائض القدرات المتاح بالشبكة القومية الموحدة يتجاوز 20 ألف ميجاوات رغم ارتفاع الاستهلاك بقدرات تتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف ميجاوات عما كانت علية في الشهور الماضية.
اقرأ أيضاً : "الكهرباء الوطنية": إعادة نحو 90% من الأحمال الكهربائية التي تغطي غالبية مناطق الأردن
ولفتت الوزارة في بيان لها، إلى أنه من المقرر أن تتوقف نهاية الشهر الحالي جميع أعمال الصيانة والإحلال والتجديد لشبكات النقل والتوزيع لتأمين التيار لكهربائي للمواطنين، مع توقع وصول الاستهلاك إلى أكثر من 32 ألف ميجاوات في أثناء ذروة الاستهلاك الصيفي.
واليوم الجمعة، أكدت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن رسميا أن سبب انقطاع الكهرباء عن الأردن، هو عطل في الشبكة المصرية المغذية لشبكة المملكة، مما أدى إلى توقف الشبكة الوطنية عن العمل.
وأكد وزير الكهرباء المصري، محمد شاكر، أنه جار العمل لبناء منظومة متكاملة قادرة على تحقيق التحول الرقمى بنجاح والانتقال من الشبكة التقليدية إلى الشبكة الذكية، والتعامل مع التحديات والمشكلات التى يواجهها القطاع، بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة كالذكاء الاصطناعى والحلول الأخرى المتميزة، واستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشبكة الكهرباء الذكية لبناء شبكة قوية ومرنة وآمنة، لتحقيق أفضل النتائج المرجوة في هذا المجال، مع إعطاء أهمية لتدريب العنصر البشري في قطاع الكهرباء لمواجهة التحديات.
وأوضح أن الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير الخدمات من إنتاج ونقل وتوزيع، خاصة أن الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء ترتكز على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تساعد على استيعاب القدرات الكبيرة المولدة، وأنه تم تبني برنامج واسع النطاق لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات القطاع عبر عدد من الآليات التى تساعد المستثمر على الدخول في هذا النشاط.
وأكد شاكر أن الدولة انفقت نحو 68 مليار جنيه لإحلال وتجديد الخطوط ومحطات محولات للجهود الفائقة والعالية، وجارٍ استكمال خطة تطوير شبكة نقل الكهرباء التى من المتوقع أن تصل تكلفتها في نهاية العام الحالى إلى 76 مليار جنيه.
وفي ذات السياق، أوضح المهندس صلاح عزت العضو المنتدب للمنطقة الجنوبية بالمصرية لنقل الكهرباء، أنه جار استكمال خطة شاملة لإعادة بناء شبكات مناطق جنوب الوادى وتوفير بدائل لها تضمن الوصول بكفاءة التغذية الكهربائية للمعدلات العالمية، إذ أُقيمت شبكة الجهد العالي والفائق شرق النيل لتكون موازية لشبكة السد العالى وتنفيذ المرحلة الثانية للخطوط بالعوينات، ليتم لأول مرة ربط منطقة أبو طرطور بتوشكي لتوفير مصدر تغذية بديل لمحافظة الوادى الجديد إلى جانب المصدر الحالى نجع حمادى / أبوطرطور ولخدمة مشروعات استصلاح المليون ونصف فدان ومشروع الصوب الزراعية بالإضافة للمشروعات التنموية بالمنطقة الغربية بالكامل في إطار برامج الدولة لإقامة وادى موازى للوادى القديم واستغلال الإمكانات الواعدة لهذه المنطقة في مختلف مجالات التنمية.