قال دبلوماسيون إن اجتماعا جديدا لمجلس الأمن الدولي الذي تعرقل واشنطن منذ ثمانية أيام اعتماده إعلانا بسيطا بشأن النزاع، انتهى من دون اتفاق الثلاثاء، إلا أن فرنسا أعلنت أنها قدمت قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار بالتنسيق مع مصر والأردن.
وذكرت دول عدة أعضاء في مجلس الأمن إنها لم تتسلم بعد النص الفرنسي، الذي سيكون "قصيرا وبسيطا"، بحسب مصدر دبلوماسي.
اقرأ أيضاً : فرنسا تطالب الاحتلال الإسرائيلي بضمان وصول المساعدات دون عوائق إلى غزة
وصرح دبلوماسي آخر طلب عدم الكشف عن هويته إنه بالإضافة إلى الدعوة لـ"وقف الأعمال العدائية"، يطلب النصّ "إتاحة إيصال المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين يحتاجون إليها".
وقال السفير الصيني في الأمم المتحدة تشانغ جون الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في أيار، "استمعنا إلى اقتراح زميلنا الفرنسي في المجلس". وأضاف "بالنسبة للصين ندعم بالطبع كل الجهود التي تسهل إنهاء الأزمة وعودة السلام في الشرق الأوسط".
وأوضح السفير الصيني أن النص الأخير للإعلان الذي اقترحته بلاده مع النرويج وتونس ورفضته الولايات المتحدة مجددا الاثنين، ما زال مطروحا على طاولة مجلس الأمن.
من جهته قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إنه بالإضافة إلى دعم الصين الصريح لمشروع القرار الفرنسي، تميل روسيا أيضا إلى اعتماد النص.
وتجري وساطة أخرى أيضا عن طريق الأمم المتحدة بمساعدة قطر ومصر.
وللمرة الأولى، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه "لوقف لإطلاق النار"، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين. غير أن نتنياهو قال "سنواصل (القتال) طوال الوقت اللازم لإعادة السلام إلى مواطني تل أبيب".
وذكر الجيش الاسرائيلي أن خلال تسعة أيام تم إطلاق 3700 صاروخ اعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تسعين بالمئة منها.
وإلى جانب الأزمة الأمنية، تحذر الأمم المتحدة من خطر حدوث أزمة إنسانية مع نزوح 72 ألف فلسطيني وخسارة 2500 شخص منازلهم في عمليات القصف.
وبعد ساعات على فتحه، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى قطاع غزة الثلاثاء بعد قصف فلسطيني ما اضطر الشاحنات التي تنقل مساعدات دولية من موادة غذائية وأدوية ووقود، إلى العودة أدراجها.