حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، إزاء ما يتعرض له المصلون في المسجد الأقصى المبارك.
وحذر في مستهل جلسة الحكومة اليوم الاثنين في مدينة رام الله، التي خصصت لنقاش تطورات الأوضاع في القدس، ومحاولات إخلاء أهالي الشيخ جراح أصحاب الأرض الأصليين من بيوتهم المهددين بالتهجير من منازلهم.
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف تلك الانتهاكات المروعة، وتوفير الحماية للمواطنين في الأراضي الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس التي تتعرض للتطهير العرقي.
اقرأ أيضاً : حسين الشيخ: القيادة الفلسطينية تدرس كل الخيارات للرد على "أحداث الأقصى"
وقال إن "الحكومة الفلسطينية في حالة انعقاد دائمة لمتابعة أوضاع أهلنا في مدينة القدس ودعم صمودهم"، مشيرا إلى أنّ القدس تعيدُ اليوم وهج القضية أمام من يحاولون عبثا طمس هويتها، وتغيير معالمِها.
وأضاف أنه جرى صباح اليوم إغلاق البوابات على المصلين في المسجد الأقصى، مؤكدا "ندين اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى وإصابة العشرات من المصلين بجروح، تمهيدا لاقتحام غلاة اليمين المتطرف لباحاته".
وفي السياق ذاته أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، شوارع البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة أمام المواطنين المقدسيين، ومنعتهم من الدخول عبرها، تمهيدا لمسيرات المستوطنين المتطرفين الاستفزازية.
وبدأ آلاف المستوطنين مسيراتهم الاستفزازية التي انطلقت قرب باب العامود وشارعي صلاح الدين والواد، والحي الإسلامي في الطريق إلى حائط البراق بالقدس القديمة.
واندلعت مواجهات عنيفة قرب باب العامود، في أثناء تصدي المواطنين لمسيرة المستوطنين، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين الفلسطينيين.
وستنطلق مسيرة كبيرة حاشدة للمستوطنين في ذكرى ما يسمونه توحيد القدس.
إلى ذلك، ارتفع عدد اصابات جراء اعتداءات الاحتلال على الأقصى والقدس إلى 305 بينها إصابات خطرة بالوجه والعيون.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن الاحتلال منع الطواقم الطبية التابعة للهلال من دخول المسجد الأقصى.
وفي سياق متصل، دعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس المسيحية في فلسطين، اليوم، الآباء والكهنة إلى قرع الأجراس الساعة التاسعة مساء في جميع الكنائس المسيحية في فلسطين، تضامنا مع المرابطين في القدس والمصلين في المسجد الأقصى ونصرة لفلسطين وشعبها.
وأشارت اللجنة في تعميم إلى أن هذه الدعوة تأتي نظرا إلى الأوضاع الراهنة في القدس، واستمرار الهجمة الشرسة للاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، التي سبقها الاعتداء على المسيحيين المحتفلين بسبت النور، ومنع المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة.