التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الأربعاء، بحضور ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات المهنية والعمالية والقطاعات الاقتصادية والتجارية، فاعليات حزبية ونقابية واجتماعية تمثل محافظة العاصمة، ضمن سلسلة لقاءات تتعلق بتشريعات الإصلاح السياسي.
وقال الفايز إن اللقاءات تهدف الى تبادل الآراء والاستماع لوجهات النظر المختلفة، تمهيدا لمأسسة حوار شامل يفضي إلى توافقات حول قوانين الإصلاح السياسي، مؤكدا حرص جلالة الملك عبد الله الثاني على تعزيز مسيرة الاصلاح السياسي، باعتبارها عملية مستمرة وليست ردة فعل لأحداث محددة.
اقرأ أيضاً : الفايز: أرقام الفقر والبطالة باتت مرعبة.. والرفاعي: عدم وجود نهج اقتصادي واحد في الأردن
ولفت إلى أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك تشكل خارطة طريق للمرحلة القادمة، وتحتاج إلى مناقشة لوضع استراتيجية شاملة.
وعرض للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الاردن، والتوجيهات الملكية السامية بتعديل قوانين الانتخاب والأحزاب والادارة المحلية.
وأكد الفايز أهمية إصلاح الإدارة العامة التي تراجعت كثيراً في الآونة الاخيرة، إلى جانب تكريس انضباطية الموظف العمومي، ورفع كفاءته وانتاجيته.
وأشار إلى صعوبة الوضع الاقتصادي في ظل الظروف الراهنة وارتفاع نسب الفقر والبطالة بأرقام مخيفة، داعيا إلى التركيز على اقامة مشاريع كبرى وتحقيق النمو وإزالة كل معيقات الاستثمار.
وشدد الفايز على أهمية "إعلاء الصوت"، دفاعا عن الوطن في مواجهة محاولات خارجية، لزعزعة الاستقرار وزرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد، لافتا إلى خطاب الكراهية والفتنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشاد الحضور، من جانبهم، بخطوة رئيس مجلس الأعيان في تنظيم لقاءات مع مختلف الفاعليات، والاستماع لمطالبهم وآرائهم حول الإصلاح السياسي. وعرضوا مقترحات حول عملية الإصلاح بما يفضي إلى حالة ديمقراطية تعددية، يتمكن بواسطتها الشعب من اختيار مجلس نواب من كتل حزبية ووطنية ذات برامج واقعية، وصولا إلى حكومة برلمانية.