حذرت دراسة أعدتها الباحثة في صحة الحيوان بالمركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتورة هبة الحوراني، أن ممارسات المزارعين الخاطئة في استخدام المضادات الحيوية أدت إلى ظهور بكتيريا مقاومة لها.
اقرأ أيضاً : اكتشاف 3 أنواع من الفئران العملاقة.. هل كانت طعاما للإنسان؟
وأوضحت الدراسة أن البكتيريا هي المسبب الرئيس لالتهاب الضرع عند الأبقار، وأهمها بكتيريا المكورات العنقودية والعقدية والبكتيريا القولونية.
وأشارت الحوراني في تصريح صحفي اليوم الأحد، إلى أن من أهم أنواع البكتيريا القولونية، بكتيريا الاي كولاي (الايشيريشيا القولونية)، التي توجد بشكل متعايش في أمعاء الإنسان وأمعاء الحيوانات ذوات الدم الحار.
وقالت الحوراني إن التهاب الضرع عند الأبقار يُعد من أهم الأمراض المعدية، التي تُسبب خسائر اقتصادية لمربي الأبقار، وأهمها انعكاسها على إنتاج الحليب، وإتلاف الملوث واستبعاد الأبقار المصابة، عدا عن تكلفة العلاج والعمالة.
ولفتت الى أن ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، هي من أكبر المخاطر التي تعيق الصحة، وتؤثر على صحة الإنسان والحيوان معًا، حيث يمكن أن تنتقل البكتيريا المقاومة للمضادات من الحيوان للإنسان.
وأوصت الحوراني ضرورة رفع مستوى وعي المزارعين بالممارسات الصحية الجيدة المطبقة في مزارع الأبقار، ومراقبتها من قبل المديرية البيطرية في وزارة الزراعة، ووضع سياسة صارمة للاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية في الممارسات البيطرية من أجل الحد من ظهور سلالات بكتيرية مقاومة، والسيطرة على انتشارها بين الإنسان والحيوان، فضلًا عن تطبيق برنامج منتظم لمراقبة مقاومة المضادات الحيوية للبكتيريا المسببة لالتهاب الضرع.