أطلقت الصين إلى الفضاء الوحدة الأساسية لمحطتها الفضائية، مستهلة سلسلة من مهام الإطلاق الرئيسية التي ستكتمل في نهاية المطاف بناء المحطة بنهاية العام المقبل.
ويعتقد الخبراء أن رواد الفضاء سيستمتعون بتجربة أفضل بكثير من أسلافهم.
اقرأ أيضاً : الاتحاد الأوروبي يتهم الصين وروسيا بممارسة "التضليل" حول اللقاحات
قال تشو قوانغ تشن، نائب كبير مصممي نظام محطة الفضاء في الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء التابعة لشركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، في مؤتمر صحفي بعد الإطلاق، إن المقصورة محكمة الإغلاق للوحدة الأساسية تيانخه بها مساحة ثلاثة أضعاف مساحة مختبر الفضاء تيانقونغ-2، مع ثلاث غرف نوم منفصلة ومرحاض.
وتيانخه هي أكبر مركبة فضائية طورتها الصين، ويبلغ طولها الإجمالي 16.6 متر، وقطرها الأقصى 4.2 متر ويصل وزنها عند الإقلاع إلى 22.5 طن.
وستوفر لرواد الفضاء ست مناطق للعمل والنوم والمرافق الصحية ولتناول الطعام وللرعاية الصحية والتمارين الرياضية.
وقال تشو إن منطقة تناول الطعام تحتوي على طاولة طعام قابلة للسحب ومعدات لتسخين الطعام أو تبريده، بالإضافة إلى توفير مياه الشرب، بينما يوجد جهاز للجري ودراجة فضاء في منطقة التمرين.
وبفضل تقنية الواي فاي المستخدمة في الوحدة الأساسية، سيصبح التحكم في إضاءة المقصورة وفحص المخزون في المحطة أسهل بالنسبة لرواد الفضاء. كما سيكونون قادرين على الاستفادة من روابط الاتصال بين الفضاء والأرض، بما في ذلك مكالمات الفيديو ثنائية الاتجاه ورسائل البريد الإلكتروني.
وأضاف تشو أنه لتوفير بيئة آمنة ومريحة لرواد الفضاء، تم تزويد تيانخه أيضا بمكيفات هواء لضمان أن تكون درجة حرارة الهواء والرطوبة ودرجة حرارة تشغيل المعدات ضمن الحدود المناسبة.
وعند اكتمال البناء، ستكون المحطة الفضائية على شكل حرف T، مع وجود الوحدة الأساسية في المركز وكبسولة مختبر على كل جانب. وستوفر المحطة المكونة من ثلاث وحدات لرواد الفضاء مساحة تزيد عن 100 متر مكعب للعيش والعمل، أي أكثر من ستة أضعاف مساحة مختبر الفضاء تيانقونغ-2.
وقال جي تشي مينغ مساعد مدير وكالة الفضاء المأهول الصينية، إن رواد الفضاء سينفذون في المحطة مهام تشمل نقل البضائع والمواد من سفينة الشحن الفضائية والتحقق من نظام دعم الحياة وإدارة الوحدات وتشغيل الأذرع الميكانيكية.
وسيجري رواد الفضاء الصيانة في المدار، والأنشطة والعمليات خارج المركبة، بالإضافة إلى تجارب علوم الفضاء والاختبارات التكنولوجية في مختلف المجالات.
وأضاف جي أنه استعدادا لمهمتهم القادمة في المحطة الفضائية، أجرى رواد الفضاء الصينيون تمرينات على التدريب الفني وإجراءات الطيران ومحاكاة المهمة.