إطلالة المسحراتي في هذه الأيام الرمضانية، وقرع الطبل لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور، وترديد الأدعية الدينية، والتهليل، بات أمرا نادرا لما فرضته الجائحة من قيود على الحركة وحظر التجول لمن لا يحمل تصريحا بذلك، لكن هذا الطقس الرمضاني الخاص والموسمي وجد من يحيه في محافظة إربد.
فهذا رامي الحمدوني يقوم بهذه الطقوس منذ عام 2011، يقول لرؤيا "مهنة المسحر جميلة وكانت أجمل قبل جائحة كورونا".
اقرأ أيضاً : الحياة في ظل كورونا مادة غنائية لإيقاظ المتسحرين في البحرين
وبالطقوس نفسها يمارسها، ليبدأ عمله الثانية فجرا، ويجول الشوارع مهللا حتى الثالثة، مضيفا أن "العمل متعب لأنني أتجول في منطقتين كبيرتين، وكل مسحر يتجول في المنطقة التي يعرفها".
تطورت مهنة المسحراتي حتى وصلت إلى شكل جديد، بعد أن مرت بمراحل عديدة، ولم يعد المسحراتي بالضرورة ذلك الشخص الذي يلتزم بارتداء الجلباب التقليدي المتعارف عليه منذ القدم، فبعض الشبان الذين يرتدون الجينز والـتيشيرت أو ملابس رياضية، يتجولون في الشوارع للقيام بهذه المهمة.
ويستقبلهم الأطفال في بعض المناطق مشاركين بالتسحير والتطبيل، ذلك ينطبق على المسحر احمد قرعان الذي بدأ يجول قرى ومناطق المدينة منذ 11 عاما، الذي يتنمى زوال الجائحة وينتظر نهاية الشهر الفضيل ليحصل على "العيدية"، ويوزع الفوانيس على الأطفال لمعايدتهم بالمثل.