دراسة تفجر مفاجأة: كورونا قد يكون قاتلا بعد أشهر من العدوى

هنا وهناك
نشر: 2021-04-22 22:17 آخر تحديث: 2021-04-22 22:17
عدوى كورونا - تعبيرية
عدوى كورونا - تعبيرية

أظهرت واحدة من أكبر الدراسات الحديثة أن المصابين بفيروس كورونا الطويل الأمد لا يعانون فقط من مشاكل صحية حتى بعد ستة أشهر من العدوى بل قد يواجهون خطر الموت.

ووفق الدراسة التي نشرت، في مجلة "نايتشر" فإن المتعافين من كوفيد الطويل الأمد زادت نسبة وفاتهم بـ 59 في المئة في غضون ستة أشهر بعد إصابتهم بكورونا.

ووثق رئيس دائرة البحث والتطوير في مركز سانت لويس الطبي في ميسوري زياد العلي، الذي قاد الدراسة، وزملاؤه سلسلة الآثار المنهكة التي تصيب الناجين بعد أشهر من التشخيص، من بينها جلطات الدم والسكتة الدماغية والسكري وصعوبات التنفس إلى تلف القلب والكبد والكلى والاكتئاب والقلق وفقدان الذاكرة.


اقرأ أيضاً : الصحة العالمية: مبادرة لوقف انتقال الملاريا


كما توصلوا إلى أن خطر حدوث مضاعفات للمصابين بكورونا أعلى بكثير مما هو عليه مع الانفلونزا.

واعتمد الفريق على التشخيصات ونتائج الاختبارات المخبرية لـ 73,435 مريضا خارج المستشفيات و13,654 مريضا في المستشفيات بعد ستة أشهر من تعافيهم من حالة حادة من حالات كورونا.

وتوصل الفريق إلى أن المتعافين من كورونا كانوا أكثر عرضة لطلب المساعدة الطبية بعد ذلك لمشاكل صحية منها أمراض الجهاز التنفسي، اضطرابات الجهاز العصبي، اضطرابات التمثيل الغذائي والقلب والأوعية الدموية، وفقر الدم.

كما أظهر الأفراد الذين يعانون من أعراض كورونا طويلة الأمد زيادة في استخدام الأدوية المختلفة، بما في ذلك مضادات الاكتئاب والأدوية لعلاج القلق والألم.

ووجدت الدراسة أن مرضى كوفيد-19 الذين عولجوا من الفيروس ارتفع احتمال وفاتهم بنسبة 51٪ مقارنة بـ 13,997 مريض أنفلونزا تم إدخالهم المستشفى أيضا.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 3,060,859 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الثاني/ديسمبر 2019، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 10 في المئة من المصابين بكورونا قد يعانون من كوفيد الطويل الأمد.

ورغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة.

أخبار ذات صلة

newsletter