أظهرت دراسة أن "ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، لكن زيادة مستويات النشاط مرتبطة بانخفاض احتمالية الإصابة بأمراض القلب والوفيات"، وفق ما نشر موقع "يوريك أليرت" العلمي.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور "إسمي باكر" من المركز الطبي لجامعة "رادبود" بمدينة نيميغن في هولندا: "أظهرت الأبحاث السابقة أن النشاط البدني مفيد للصحة، ولكن تم إجراء هذه الأبحاث على عموم السكان. وفي دراستنا ركزنا على مرضى القلب وضغط الدم والكوليسترول والسكري".
وشملت الدراسة نحو 90 ألف شخص، وخضع المشاركون لفحص جسدي وقاموا بتعبئة استبيانات حول تاريخهم الطبي وأسلوب حياتهم بما في ذلك ممارسة الرياضة، وتكررت الاستبيانات بعد حوالي أربع سنوات.
اقرأ أيضاً : متعافو كورونا ورمضان.. ما النصائح الواجب اتباعها؟
وتم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى 5 مجموعات وفقا لمستويات النشاط، وهي "تراجع كبير، تراجع معتدل، لا تغيير، تحسن معتدل، تحسن كبير".
وتمت متابعة المشاركين لمدة سبع سنوات في المتوسط بعد التقييم الأولي لمرضى القلب والأوعية الدموية.
وكان إجمالي 18502 (21٪) من المرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم و/أو الكوليسترول والسكري في بداية الدراسة، وكان متوسط عمر هذه المجموعة 55 سنة.
وبعد تحديد العمر والجنس والنشاط البدني الأساسي لهذه المجموعة، وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم تحسن متوسط إلى كبير في النشاط البدني كانوا أقل عرضة بنسبة 30٪ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الموت، مقارنة بأولئك الذين لم يغيروا مستوى نشاطهم البدني.
ولم يكن 69808 (79٪) من المشاركين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول أو مرض السكري في بداية الدراسة، وكان متوسط عمر هذه المجموعة 43 سنة.
وبعد تحديد العمر والجنس والنشاط البدني الأساسي لهذه المجموعة، وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم انخفاض كبير في النشاط البدني لديهم مخاطر أعلى بنسبة 40٪ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الوفاة مقارنة بأولئك الذين لم يغيروا مستوى نشاطهم.
ويؤكد الدكتور باكر "تشير دراستنا إلى أنه لمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية، يجب على الأفراد الأصحاء الحفاظ على مستويات نشاطهم البدني، بينما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر إلى أن يصبحوا أكثر نشاطا".