يحتفل الأردنيون، الأحد بمرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية الراسخة بأركانها، الثابتة على مبادئها التي تبنتها منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى وتأسيس الإمارة.
وتعد مئوية تأسيس الدولة الأردنية هو اليوم الذي احتفل فيه الأردنيون بمناسبة مرور 100 عام على وصول الملك عبد الله الأول إلى معان في جنوبي الأردن، والذي كان بتاريخ 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 1920 وقام بتأسيس إمارة شرق الأردن والتي تحولت سنة 1946 إلى المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي الحادي عشر من آب 1952 نودي بجلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله ملكاً على الأردن، وحين تسلم جلالته سلطاته الدستورية في أيار عام 1953 شرع ببناء الأردن القوي المنيع؛ فكان من الطبيعي أن يوجّه جلالته أقصى اهتمامه لبناء الجيش العربي، حيث بلغ عدد قوات الجيش في تلك الفترة 17 ألف جندي.
اقرأ أيضاً : معالم الأردن تتزين بالعلم الأردني احتفالا بمئوية الدولة.. صور
لقد كان الجيش العربي في فكر جلالة الملك الحسين منذ أن كان طالباً في كلية ساند هيرست العسكرية البريطانية، وكانت رؤية الحسين منذ البداية أنه لا بد من التخلص من القيادة الأجنبية للجيش العربي لقناعته بأن هذه القيادة تقف حائلاً بين تحقيق طموحات وأماني الجيش وطموحاته، فكان قراره التاريخي بتعريب قيادة الجيش العربي في الأول من آذار عام 1956 بالاستغناء عن خدمات الفريق كلوب رئيس أركان الجيش وتسليم قيادة الجيش إلى ضباط من أبناء الأردن الأوفياء المخلصين.
ومنذ تأسيس الدولة الأردنية وفي البدايات الأولى لتأسيس الجيش العربي، لعبت المؤسسة العسكرية دوراً رئيساً في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الأردني، حيث تزامن مع دور القوات المسلحة في حماية الوطن والذود عن حياضه، أدوار في عمليات التحديث والتطوير والتنمية.
وحكم الدستور والتَّشريعات عمل الدولة الأردنية منذ نشأتها عام 1921، ومرَّت بمراحل فاصلة بدأت من القانون الأساسي عام 1928 مرورًا بدستور عام 1947 و1952، وانتهاء بالتَّعديلات الدستورية عام 2011.
وكان البنك المركزي الأردني قد أصدر عملة معدنية جديدة احتفال بمئوية الدولة الأردنية، من فئة 10 دنانير حملت شعار مئوية للدولة الأردنية.
وقال البنك المركزي الأردني في بيان له إن المسكوكات المعدنية التي سيصدرها بمناسبة مئوية تأسيس الدولة الأردنية، ليست عملة للتداول بل هي اصدار تذكاري يحمل دلالات تشير إلى رمزية المناسبة.