قال عضو لجنة الأوبئة الدكتور منير أبو هلالة إن الأردن يتابع كل تطور يطرأ على البرتوكول العلاجي لمرضى كورونا من أجل خفض أعداد الحالات الحرجة والوفيات جراء الفيروس ومضاعفاته، مضيفا أن الأردن يحاول الحصول على هذه العلاجات التي يفتقد عدد منها بسبب ارتفاع الطلب العالمي، مشيرا إلى أن هذه الأدوية تقلل من عدد الوفيات بنسبة 20-30%.
وأضاف أبو هلالة في حديثه لنشرة أخبار "رؤيا"، الجمعة، أن هذه الأدوية غير متواجدة في أغلب مستشفيات الأردن، مؤكدا أن الحكومة تسعى لتأمين عدد منها.
ولفت إلى أن عدد الإصابات قبل أسبوعين كان مرتفعا جدا، وأن أعداد الوفيات تنعكس بعد أسبوعين أو ثلاث بين تشخيص الإصابات وعدد الوفيات.
وأكد أبو هلالة أنه خلال الـ 6 أسابيع القادمة سيكون هناك نقلة نوعية لعلاج كورونا على مستوى العالم.
وأبدى أبو هلالة، تفاؤله بوصول الأردن إلى صيف آمن، بسبب انخفاض عدد الإصابات اليومية بكورونا وتناقص نسبة الفحوصات الإيجابية، وارتفاع عدد حالات الخروج من المستشفيات مقارنة مع عدد حالات الدخول.
اقرأ أيضاً : 81 وفاة و3794 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الأردن الجمعة
وقال أبو هلالة إن هناك عدة خطوات يجب القيام بها قبل الوصول إلى صيف آمن، منها توفر لقاحات كورونا بكميات كافية، وكيفية التعامل معها.
وطالب أبو هلالة بإيجاد طرق اخرى للتسجيل على المنصة المخصصة للقاحات كورونا في الأردن، بالرجوع إلى دائرة الأحوال المدنية لتحديد الأشخاص من هم فوق 60 عاما، أو الرجوع إلى سجلات وزارة الصحة الإلكترونية، بالإضافة إلى سجلات المستشفيات والعيادات الخاصة.
ودعا أبو هلالة إلى الإقبال على أخذ المطاعيم المضادة لكورونا للحد من ارتفاع الوفيات بالفيروس، مؤكدا أن اللقاحات تحمي من تطورحالات الإصابة بكورونا إلى المتوسطة والشديدة.
وحذر أبو هلالة من الامتناع من أخذ المطاعيم بشكل عام في الأردن، مستشهدا بذلك بضعف الإقبال على المطاعيم المضادة مثل لقاح شلل الأطفال أو الحصبة، مشيرا إلى أنه هناك انخفاض بنسبة الإقبال على أخذ مطاعيم الأطفال، حيث قلت عن 80% في الأردن، وفي محافظة الزرقاء قلت عن 60%، بسبب الإشاعات عن لقاحات كورونا.
وانتقد عضو لجنة الأوبئة الإشاعات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول مأمونية اللقاحات والتي تنعكس سلبيا على إقبال المواطنين ليس على لقاحات كورونا فقط وإنما قد تطال بقية اللقاحات .
وأرجع أبو هلال انخفاض الإقبال على إعطاء ابنائهم المطاعيم إلى أن بعض المراكز الصحية تمنع دخول الأهالي دون إجراء فحص PCR، ما يدفعهم إلى عدم تطعيم أطفالهم والخروج من هذه المراكز، مطالبا وزراة الصحة بأن تعيد النظر في هذا الإجراء بأن يكون اختياريا لمراجعي وزوار المراكز الصحية والمستفيات وليس إجباريا.