اتخذت مدارس ذوي الإعاقة في محافظات المملكة احتياطتها اللازمة لاستقبال طلابها لاستئناف التعليم الوجاهي بتنفيذ العديد من التدابير الصحية وتطبيق برتكولات التباعد، إلاّ أن هذه المقاعد ظلت فارغة أو بحضور خجول
الدكتورة أمل الشعراء وهي نائب مدير مدرسة للصم في مادبا قالت لرؤيا إنه من الصعب تطبيق القرار لارتفاع التكلفة المالية على ذوي الطلبة بنقلهم من وإلى المدارس، إضافة إلى القلق من انتشار فيروس كورونا.
بالاضافة إلى هذه المصاعب تضيف هالة زريقات مديرة مدرسة للكفيفين في اربد بأن القرار تعارض مع بعض القرارات الحكومية كقرار الدوام بنسبة 50 بالمئة، فبعض الطلاب سيكونون على مقاعد الدراسة ومعهم معلميهم، بينما الآخرون من من طلاب ومعلمين سيكونون في دوام من المنزل.
وسط ذلك كله تستمر معاناة الطلبة خاصة ذوي الإعاقة البصرية في الوصول إلى برامج التعليم عن بعد، بحسب المعلم محمد خصاونة، إذ يحتاجون لملامسة الكتب المطبوعة بلغة بريل، ويحتاجون للتقارب الجسدي في الوسيلة التعليمية وهو أمر يضر بصحة الطلبة ولا يحقق التباعد الجسدي.
الأثر المترتب على الطلبة توضحه الطالبة الكفيفة بتول عليمات التي تقول لرؤيا إنها كانت تخرج للمدرسة سابقا قبل الجائحة وتلتقي زميلاتها، إلاّ أن حظر التجول ووقف التعليم الوجاهي أضر بصحتها النفسية حيث لم يعد بإمكانها وأقرانها الخروج من المنزل.
أكاديميا تقول بتول إن الكتب بصيغة PDF الكترونية لا تتناسب مع اعاقتها البصرية، ولا يمكن لها قراءتها.
ويتعدى عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في سن التعليم في الأردن حاجز 400 ألفا، وفق المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ليصل عدد من هم على مقاعد الدراسة من هذه الفئة 23 ألفا من مجموع عدد طلاب المدارس وبما نسبته 5% من عدد الطلاب.