لا يوجد ما هو أقسى من الموت الذي يخطف أرواح أحبتنا، إذ يتحول الفضاء الإلكتروني اليوم إلى بيوت عزاء مع ارتفاع أعداد وفيات جراء كورونا خاصة خلال الاسبوعين الأخيرين وبقدر بلغ مئة وأربعة في المئة عن الاسبوعين اللذين سبقاهما.
الموت لم يعد مقتصرا على فئة عمرية، حيث تشكل الفئة العمرية خمسا وخمسين سنة واكثر الفئة الاكبر في عدد الوفيات وبنسبة أربعة وثمانين في المئة من اجمالي الوفيات، فيما يبلغ اجمالي الوفيات خلال الاسبوع الحالي خمسمئة وستا وسبعين وفاة.
عداد الإصابات اليومية يواصل الارتفاع مقارنة مع عدد السكان، حيث زادت نسبة الاصابات خلال الاسبوعين الأخيرين بقدر يقارب خمسين في المئة عن الاسبوعين اللذين سبقاهما، وهو ما يؤشر إلى أن معدل نسبة الايجابية في الفحوصات خلال الاسبوعين الأخيرين بلغت نحو تسعة عشر في المئة، وهو معدل مرتفع، ليبلغ اجمالي الاصابات خلال هذا الاسبوع نحو خمسين ألف إصابة.
اقرأ أيضاً : "الصحة": الأسبوع الحالي قد يكون بداية الاستقرار الوبائي في الأردن
هذا كله يزيد من الضغط على القطاع الصحي والكوادر الطبية إذ زادت نسبة الادخال للمستشفيات خلال الاسبوعين الأخيرين بقدر بلغ أكثر من واحد وأربعين في المئة عن الاسبوعين اللذين سبقاهما.
وأمام هذا المشهد الوبائي المرعب، وجب لزاما على الجميع التكاتف والالتزام وأخذ اكبر قدر من احتياطات السلامة العامة وعدم التهاون بالتعامل مع هذا الفيروس المتحور الذي يشهر أسلحته في صدور الأبرياء ولا يفرق بين أحد.