أكدت عضو المركز الوطني لمكافحة الأوبئة الدكتورة ريما حجو، أن أرقام الإصابات والوفيات متذبذبة، لكن الأهم هو الأرقام الأسبوعية، مشيرة إلى أن الأرقام المسجلة في الأسبوعين الماضيين كانت في هبوط، بحيث وصلت إلى 20% الأسبوع الماضي، وهو أدنى رقم منذ أسابيع مع بدء التصاعد، مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه، إذ وصلت فيه الأرقام إلى 30%.
وتابعت حجو، خلال استضافتها في نشرة أخبار"رؤيا": تلك مؤشرات جيدة وهناك تباطؤ رغم ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، لافتة إلى أن تزايد الوفيات نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات المسجلة.
اقرأ أيضاً : إدارة الأزمات تنشر بؤر انتقال عدوى كورونا في الأردن -صور وخرائط
واوضحت أن قدوم الذروة سينتج منه زيادة في الإدخالات إلى المستشفيات، وزيادة في نسب إشغال أسرّة العناية الحثيثة.
وحول تخصيص يوم مفتوح لتطعيم الكوادر الطبية في القطاعين العام والخاص، أشادت حجو بتلك الخطوة، ودعت الأشخاص الذين اصيبوا بالفيروس إلى المبادرة في التسجيل عبر المنصة الوطنية لتلقي المطعوم.
وأكدت أن جميع اللقاحات المعتمدة في الأردن ودول العالم، أثبتت فعاليتها ومأمونيتها عبر التجارب السريرية والدراسات.
وأشارت إلى أن لقاح جونسون آند جونسون مقارنة مع فايزر، أدى إلى انخفاض فاعلية الأخير ووصوله إلى نسبة 66%، لافتة إلى أنها ضد تلك المقارنة.
وشددت على أن جميع اللقاحات تحمي من أعراض فيروس كورونا، وتقلل نسب الإدخال إلى المستشفيات، وهذا ما أثبتته التجربة على أرض الواقع.
وبينت أن أعداد الإدخالات إلى المستشفيات، ونسب إشغال أسرّة العناية الحثيثة، جميعها مؤشرات تتجه "للأصعب" حاليا، مشيرة إلى أن انخفاض تلك الأرقام يحتاج إلى مدة 6 أسابيع.
وتابعت: أنه يصعب التنبؤ ما إذا وصل الأردن إلى ذروة الموجة الوبائية، مدللة على أن الأرقام المسجلة" خادعة"، داعية إلى ضرورة الإعداد من قبل الجهات المختصة للاسابيع القادمة.
وحذرت من التساهل في اتخاذ الحكومة والمواطنين الإجراءات الوقائية، كون ذلك يؤدي إلى اللوصول لذروة الجائحة، قائلة إن هناك نتائج إيجابية، ولابد من تعاون الأفراد، وعدم الالتفات إلى الاجراءات الحكومية بتذمر وملل، رغم المعاناة الاقتصادية، مؤكدة أن تلك الاجراءات ستأتي أكلها في الوصول إلى تحقيق نتائج أفضل في التعامل مع جائحة كورونا في الأردن.