قررت الحكومة الإيطالية غلق المدارس والمطاعم والمتاجر في أغلب مناطق البلاد، خوفا من موجة جديدة من وباء كورونا بعد تسجيل تصاعد في أعداد الإصابات بالفيروس.
وستدخل البلاد في إغلاق شامل لمدة ثلاثة أيام من 3 إلى 4 نيسان المقبل.
وكانت إيطاليا، منذ عام، من أولى الدول التي فرضت إغلاقا شاملا، وها هي اليوم مرة أخرى تجد صعوبة في السيطرة على تفشي الفيروس.
وسجلت أكثر من 100 ألف وفاة بسبب مرض كوفيد 19، وهو أعلى عدد وفيات في أوروبا بعد بريطانيا.
وتعثرت حملة التلقيح في إيطاليا، مثلما حدث في دول أوروبية أخرى.
ومنعت الحكومة في روما الأسبوع الماضي تصدير 250 ألف جرعة من لقاح أوكسفورد أسترازينيكا إلى أستراليا من أجل تعويض النقص المحلي.
لكن بلغاريا والدنمارك والنرويج قررت تعليق حقن لقاح أوكسفورد أسترازينيكا بدعوى أنه يسبب تجلطا في الدم.
وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنه لا يوجد دليل على صحة هذا الأمر، ملحة على عدم التوقف عن استعمال اللقاح.
اقرأ أيضاً : حصيلة وفيات وإصابات فيروس كورونا حول العالم
وفي دول أوروبية أخرى:
بولندا سجلت 19 ألف إصابة جديدة يوم الجمعة وهو أعلى رقم منذ نوفمبر تشرين الأول الماضي.
ألمانيا سجلت تفشيا سريعا بين أطفال المدارس بسبب السلالات الجديدة من الفيروس.
فرنسا سجلت ارتفاعا في عدد المرضى في الرعاية المكثفة، أكثر من 4 آلاف وهو أكبر عدد منذ أكثر من ثلاثة أشهر. الحكومة لم تستبعد فرض إغلاقات جهوية.
سلوفاكيا والتشيك وقعتا في أزمة حكومية بعد شرائهما لقاحات غير معتمدة في الاتحاد الأوروبي.
ما هي القوانين الجديدة في إيطاليا؟
بداية من اليوم الاثنين تغلق المدارس والمطاعم والمتاجر أبوابها في أكثر من نصف مناطق البلاد، من بينها المقاطعتان الأكثر سكانا، وتضمان مدينتي روما وميلانو.
ويطالب الحكومة الناس بالمكوث في بيوتهم إلا من أجل الذهاب إلى العمل أو تلقي العلاج، أو قضاء حاجات أساسية.
وتمتد القيود الإضافية إلى عيد الفصح، وبعد فترة العيد تدخل البلاد كلها في المنطقة الحمراء والإغلاق التام.
وقال رئيس الوزراء، ماريو دراغي، عن هذا القرار: "أعرف أن هذه القيود سيكون لها تأثير على تمدرس أولادكم، وعلى الاقتصاد، وعلى الصحة النفسية لكل واحد فيكم، ولكنها ضرورية لتجنب الأسوأ".
وسجلت إيطاليا تزايدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الستة الأخيرة، تجاوز معدلها 250 ألفا في اليوم.
وجاء في وكالة الأنباء الفرنسية أن "المستشفيات في أغلب مناطق البلاد وأقسام الرعاية المكثفة فيها تحديدا لم تعد تستوعب المزيد من المرضى"، نقلا عن منظمة صحية محلية.
وتستثنى من ذلك جزيرة سردينيا التي تبقى نسبة تفشي فيروس كورونا فيها منخفضة.
وبلغ عدد الإصابات في إيطاليا 3.2 ملايين منذ أن بدأ انتشار فيروس كورونا العام الماضي.