قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن الاحتلال الإسرائيلي حاول تغيير برنامج زيارة ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليلة الإسراء والمعراج، ما دفع إلى الغاء الزيارة.
وخلال حديث لقناة CNN، قال الصفدي:" ولي العهد أراد أن يذهب ليؤدي صلاته في المسجد الأقصى في مناسبة مقدسة للمسليمين في كل مكان ليلة الاسراء والمعراج .. كانت زيارة دينية إلى الأقصى وبعض الكنائس في القدس أيضا".
وأوضح الصفدي أن الأردن عقد ترتيبات مع الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بالوصول إلى الأقصى، وفي اللحظة الأخيرة تراجعت تل أبيب عن تلك الاتفاقات وحاولت تغيير البرنامج، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول فرض إجراءات من شأنها أن تفرض المزيد من القيود على المقدسيين في ليلة العبادة والسلام والقداسة هذه.
وبين الصفدي أن سمو الأمير قرر أنه لن يمضي قدما في تلك الزيارة لتجنيب أهالي القدس من ثقل القيود، مؤكدا أن إلغاء الزيارة تأتي حفاظا على هذه المناسبة المقدسة من انتهاك قدسيتها وصفائها وطبيعتها السلمية.
وتابع “تراجع الاحتلال عن الاتفاق الذي عقدناه معهم، وانتهكوا التزاماتهم كقوة احتلال كما انتهكوا الحق في حرية العبادة.”
اقرأ أيضاً : المومني: الأردن قادر على مواجهة أي مراهقات للاحتلال الإسرائيلي
وبين الصفدي “نحن غير سعداء بما جرى وغاضبون منه للغاية، ومرة أخرى فإن زيارة دينية للعبادة في مناسبة مقدسة للغاية قد عطلت من قبل إجراءات لا نفهمها ولا نقبلها.”
وحول عدم اتمام زيارة نتنياهو إلى الإمارات، أجاب الصفدي بأن الاحتلال الإسرائيلي تنكر للاتفاق مع الاردن وعطلت زيارة دينية وخلقت الظروف التي جعلت هذه الزيارة الدينية في مناسبة مقدسة مستحيلة، ثم تتوقع أن تأتي إلى الأردن وتحلق فوق مجاله الجوي، متسائلاً لنكن جادين هنا هل هذا شيء يمكن توقعه؟