أطلقت منظمة "هلب إيج انترناشونال"، اليوم الثلاثاء دراسة حول تقييم الاحتياجات الصحية لكبار السن في الأردن.
وتهدف الدراسة التي أطلقت خلال حفل نظمته المنظمة، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المحلية والوطنية والدولية والقطاع الخاص، إلى المساعدة في تحقيق فهم أوسع ورفع الوعي حول الاحتياجات الصحية الشاملة لكبار السن السوريين والأردنيين البالغة أعمارهم 60 عاما فما فوق.
ونفذت المنظمة في الأردن هذه الدراسة، بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، لاطلاع الشركاء على المستويين الحكومي والإنساني عن أبرز التحديات الصحية التي تواجه هذه الفئة المهمشة.
وأظهرت الدراسة من خلال مقابلات كبار السن التي تم تناولها، سهولة الوصول إلى الخدمات الصحية والصحة النفسية والتغذية والعجز/الإعاقة والوظائف اليومية وتصور الصحة العامة.
اقرأ أيضاً : وقف العمل في العيادات الخارجية والعمليات المبرمجة مسبقا بالملك المؤسس
وأظهرت نتائج الدراسة في محور الوضع الاقتصادي أن 33 بالمئة من إجمالي المستجيبين يعتمدون على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كمصدر للدخل، 63 بالمئة منهم سوريون و 18بالمئة أردنيون.
وفيما يتعلق بأنشطة الحياة اليومية أظهرت النتائج أن 28 بالمئة بحاجة الى مقدم رعاية منزلية، من بينهم 74 بالمئة بحاجة إلى مساعدة يومية في جميع أنشطة الحياة، و84 بالمئة ليس لديهم القدرة المالية للحصول على مقدم رعاية منزلية، فيما يعتمد 91 بالمئة على أفراد الأسرة.
وفي محور التأمين الصحي، بينت الدراسة أن 48 بالمئة من المستجيبين ليس لديهم تأمين صحي، فيما أظهر التقرير أن 71 بالمئة مصابون بمرض مزمن واحد على الأقل يحتاج إلى علاج منتظم، من بينهم 35 بالمئة غير قادرين على شراء الادوية التي يحتاجونها بانتظام، منهم 50 بالمئة، سوريون، و20 بالمئة اردنيون.
وفيما يتعلق بنتائج الصحة النفسية، بينت النتائج أن 43 بالمئة من المستجيبين الأردنيين هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية حادة مقارنة بـ 59 بالمئة من السوريين، أما فيما يتعلق بالإعاقات، أوضحت النتائج أن 98 بالمئة من المستجيبين لديهم نوع من الإعاقات و 2 بالمئة فقط ليس لديهم إعاقات.
وناقش الدراسة ممثلون عن وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة والمجلس الوطني لشؤون الأسرة بالإضافة الى منظمة هلب إيج انترناشونال، كما دار حوار واسع حول الدراسة والتفاصيل التي تم تناولها من قبل الحضور واللجنة الممثلة.
وأوصى المشاركون باستمرار الجهود المبذولة للترويج لحقوق كبار السن في الأردن ولترويج السياسات التي تدعم المحافظة على حقوقهم، ورفاهيتهم.
يذكر أن هذه الفعالية تُنفذ ضمن أنشطة "مشروع عدم ترك أحد خلفنا المرحلة الثانية" الممول من الحكومة الألمانية من خلال "مركز المعرفة والمصادر" في الأردن التابع لمنظمة هلب إيج انترناشونال، الذي يحرص على تنفيذ ودعم المبادرات الشاملة في مجال الصمود والتماسك الاجتماعي لتعزيز القدرة على التكيف والتكامل الشاملة للعمر التي توفرها المنظمات المحلية والوطنية والدولية ومنظمات القطاع الخاص والحكومة.