يصوت الناخبون في سويسرا الأحد في استفتاء على حظر إخفاء الوجه في الأماكن العامة على الرغم من أن رؤية مسلمات منقبات يعد أمرا نادرا في الشوارع السويسرية.
اقرأ أيضاً : حضور النساء في ميادين العلوم ما زال ضئيلا في العالم
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ اغلبية ضئيلة تؤيد الخطوة التي تأتي بعد جدل استمر سنوات.
وفي حال أقر منع البرقع، ستنضم سويسرا إلى فرنسا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا والدنمارك في حظره.
ولم تشر المبادرة صراحة إلى البرقع او النقاب الذي يغطي كامل الوجه ما عدا العينين لكن ليس هناك شك في ما يتناوله المقترح.
وفي أرجاء مدن سويسرية عدة، انتشرت ملصقات للحملة كُتب عليها "اوقفوا الاسلام الراديكالي" و"أوقفوا التطرف"، يرافقها صورة لامرأة ترتدي نقابا أسود.
في المقابل، تقول لافتات لحملة مضادة "لا لقانون سخيف ضد البرقع، عديم الفائدة ومعادٍ للإسلام".
قالت المتحدثة باسم تجمع "الحجاب الأرجواني" النسائي الإسلامي إيناس الشيخ، إنه "بجانب كونه عديم الفائدة، هذا النص عنصري ومنحاز جنسيا".
وأضافت "نعتقد أنه في 2021 وكمدافعات عن حقوق النساء، ليس من المقبول أن يتضمن الدستور السويسري مادة تحظر أي لباس للنساء ".
وأوضحت أن "مشروع القانون يوحي بوجود مشكلة حيث لا توجد مشكلة أو مشكلة لا تعني سوى بضع عشرات من النساء. مشيرة إلى أنّ "هناك 30 امرأة فقط يرتدين البرقع في سويسرا".
وأكد المتحدث باسم حملة تأييد الحظر في حزب الشعب السويسري اليميني الشعبوي جين-لوك أدور "هدف المبادرة ليس المسلمين ، نحن لا نشكك في ممارساتهم الدينية"، موضحا أن الأمر يتعلق بالدفاع عن "قيم حضارتنا".
تابع أن الحجاب الكامل للوجه "هو شكل متطرف من الإسلام" لكن "لحسن الحظ ليس هناك الكثير" ممّن يضعن البرقع في سويسرا. وأضاف أنّه "حين تكون هناك مشكلة، نتعاطى معها قبل أن تخرج عن السيطرة".