فرضت إجراءات أمنية مشددة على الرئاسة السنغالية والمباني الرسمية في وسط العاصمة دكار الجمعة بعد يومين من الاضطرابات وفي يوم تظاهرات ينطوي على خطورة احتجاجا على اعتقال المعارض الرئيسي للسلطة عثمان سونكو الذي يمثل أمام القضاء.
اقرأ أيضاً : 61 % من الدول اتخذت إجراءات لمكافحة كورونا مقلقة على صعيد الديموقراطية
وشهدت أحياء عدة في العاصمة ومدن أخرى في هذا البلد المعروف بأنه منطقة استقرار في غرب إفريقيا منذ الأربعاء، مواجهات بين شبان وقوات الشرطة وأعمال تخريب ونهب محلات تجارية وخصوصا العلامات الفرنسية.
واستمرت الصدامات ليلا في ضواحي دكار وأطلقت دعوة إلى التظاهر الجمعة ليوم مثول المعارض سونكو أمام قاض.
وفقد محاموه لساعات أثر موكلهم المحتجز لدى الدرك وكادوا يتحدثون عن "خطفه" من قبل السلطات. لكنهم تمكنوا من معرفة مكانه في المركز الأمني التابع للمحكمة التي مثل أمامها حوالى الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش.
وأثار اعتقال عثمان سونكو الأربعاء وهو في طريقه إلى المحكمة حيث كان يفترض أن يتم استجوابه بتهم اغتصاب ينكرها، غضب مؤيديه.
ويقول العديد من السنغاليين إن توقيف المرشح الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2019 ويعد من أهم المرشحين في الاقتراع المقبل في 2024، أدى أيضا إلى زيادة السخط المتراكم في هذا البلد الفقير في مواجهة قسوة الحياة منذ عام على الأقل وبداية وباء كوفيد-19.
وأسفرت الاحتجاجات عن سقوط قتيل واحد على الأقل الخميس في جنوب البلاد. وذكر مسؤول محلي في يومبيول إحدى ضواحي دكار أن شخصا ثانيا هو حسب وسائل التواصل الاجتماعي، فتى، توفي لكن لم يتم تأكيد ذلك رسميا.
وهاجم المتظاهرون مساء الخميس مقر صحيفة "لو سوليي" الحكومية وإذاعة "ار اف ام" التابعين لمجموعة إعلامية يملكها المغني والوزير السابق يوسو ندور ويعتبران مقربين من السلطة.