بعد رصد عدد من شكاوى أطباء مستشفى الجامعة الأردنية ومتابعتها، تبين أن الجيش الأبيض من أطباء الامتياز يعانون جملة من القرارات الإدارية التي تمتهن كرامتهم ومهنتهم، وفقًا لأطباء.
وبحسب ما علمت "رؤيا" من مصادر، فإن عددًا كبيرًا من هؤلاء الأطباء يعمل بلا أجر، والصادم أنهم يعملون دون وجود تأمين صحي يحفظ حقهم في العلاج في حالة مرضهم أو إصابتهم، رغم أن مهنة الطب من أخطر المهن في العالم.
وقالت المصادر: إن أطباء الامتياز في مستشفى الجامعة الأردنية يشكون من عقود العمل التي تفقدهم حقهم بالاعتراض، وتجعلهم بعيدين عن وظيفتهم الحقيقية.
وأضافت: هؤلاء الأطباء يعملون ليل نهار لخدمة المرضى في أقسام كورونا والطوارئ والمنامات والعيادات وكل زوايا المستشفى، تمّ تحويل عملهم كأنهم عمال نقل عينات الدم والبول والفحوص، بدلا من دمجهم في العمل الطبي الفعلي كفحص المرضى سريرياً، والمساعدة في العمليات والتدريب على الإسعاف والطوارئ، وممارسة الخياطة الجراحية للجروح، ومعالجة مرضى الكسور كما يفترض.
وزعم أطباء طلبوا عدم الكشف عن أنفسهم بأن "إدارة المستشفى تجبرهم على القيام بمهام شركات الحماية والأمن، والمهام التي تقوم بها الكوادر التمريضية في باقي المستشفيات!".
وقالوا: "يُجبر الأطباء على عمل دوريات متحركة، والوقوف عند البوابات لإجبار الناس على لبس كماماتهم، في تناسي للسنوات الطويلة التي قضوها بين الكتب لتقديم الرعاية الطبية بدلًا من تحويلهم إلى موظفي أمن لمستشفى الجامعة الأردنية".
تقول إحدى الطبيبات: إن نوع العلاقة بين إدارة المستشفى والأطباء لا ترتكز على الاحترام للزميل، فالإدارة وفق وصفها تخاطبهم بفوقية وبالتهديد والوعيد لما تملكه من سلطة منصوص عليها في عقودهم.. هذه العقود لا يُسمح حتى للطبيب بأخذ نسخة منها، علمًا أن جلّ أطباء الامتياز هم من خريجي الجامعة الأردنية المتميزين في الثانوية العامة والجامعة.
فإلى أين تتجه الأمور في مستشفى الجامعة؟ سؤال يطرح أمام وزارة الصحة ونقابة الأطباء التي يجب عليها التحقق من صحة هذه الادعاءات.
ويحفظ حق الرد لمستشفى الجامعة الاردنية وادارته على ما ورد في تقرير.