قادت هواية اللعب بالثلوج إلى محاصرة العشرات من المواطنين في مركباتهم على طريق إربد عجلون، في المنطقة الواقعة بين مثلث ارحابا ومثلث صخرة عبين، ما دفع محافظ إربد رضوان العتوم إلى اتخاذ قرار بإغلاق الطريق بالتنسيق مع محافظ عجلون وقائد أمن إقليم الشمال.
وقال العتوم لوكالة الانباء الاردنية إن المركبات التي علقت جراء تراكم الثلوج، وإن كانت علقت في منطقة تابعة إداريا لمحافظة عجلون، لكن أصحابها يقطنون في محافظة إربد، وقد قادتهم هوايتهم للعب بالثلوج إلى المجازفة والوصول إلى مناطق تراكمها في عجلون، ما أدى إلى محاصرتهم داخل مركباتهم.
وأكد أن آليات وفرق الطوارئ العاملة على امتداد الطريق بين محافظتي إربد وعجلون، تعمل على اخلاء المركبات المحاصرة بين الثلوج وإعادة من فيها إلى مناطق سكناهم، داعيا المواطنين إلى عدم المغامرة والمجازفة بالوصول إلى مناطق تراكم الثلوج فيها والمتراكمة في مناطق بعيده عن الطرق الرئيسة.
وبين المحافظ العتوم، أن جميع الطرق في المحافظة سالكة باستثناء بعض الطرق الفرعية في لواء المزار الشمالي وأجزاء من لواءي بني عبيد والكورة، والعمل جار على فتحها بعد إنجاز فتح الطرق الرئيسة والحيوية .
ولفت المحافظ العتوم إلى أنه تم كذلك اغلاق طريق النعيمة - سامتا - صخرة، وطريق عجلون - برقش، لمنع المغامرين من المتنزهين من الوصول إلى مناطق تراكم الثلوج في عجلون، ولضمان عدم إعاقة عمل فتح الطرق الرئيسة والفرعية التي أكد أن بعضها سالك بحذر، كما هو الحال في الطرق الفرعية في المزار الشمالي وصمد وارحابا وبرقش.
وأوضح العتوم أن الاجهزة المعنية وفرق الطوارئ تعاملت من خلال غرفة العمليات الرئيسة في المحافظة والغرف الفرعية في الوحدات الإدارية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية مع عدد من حالات تجمع مياه الامطار ومداهمتها لبعض المنازل وإحداثها انهيارات في أسوار بعض المنازل في لواءي بني عبيد والرمثا.
ونوه بأن شركة كهرباء إربد تعاملت باستجابة سريعة لانقطاعات في التيار الكهربائي لبعض المناطق في لواء المزار الشمالي، خصوصا في بلدة صمد فيما تعاملت كوادر وزارة الزراعة مع حالات سقوط اشجار في حرم عدد من الشوارع العامة في ألوية الكورة والمزار الشمالي وبني عبيد.
واشار العتوم إلى أن كوادر الاشغال العامة والبلديات والامن العام والدفاع المدني ومجلس الخدمات المشتركة بذلت جهودا متواصلة لإدامة الخدمات العامة والضرورية للمواطنين، بما فيها اسعاف الحالات الطارئة وتأمين نقل مرضى الكلى للمستشفيات، وإنقاذ عدد من المحاصرين في الوية بني عبيد والمزار الشمالي والكورة بمساهمة فاعلة من القوات المسلحة الاردنية، في حين تعاملت شركة مياه اليرموك مع عشرات الحالات من فيضانات من مناهل الصرف الصحي بالتنسيق مع البلديات، لافتا إلى أن هذه الحالات نجمت في أغلبها عن مخالفات ربط مياه الامطار على مناهل تصريف مياه الصرف الصحي.