طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، المحكمة الجنائية الدولية، بسرعة إعلان فتح تحقيق بجرائم الاحتلال ومستوطنيه، بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته.
وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي لها، تصعيد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين اعتداءاتهم المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وبلداتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، في توزيع واضح للأدوار، لتحقيق نفس الهدف المتمثل بتهويد وأسرلة القدس وبلداتها وأحيائها ومقدساتها وعزلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتحقيق الضم التدريجي للمناطق المصنفة (ج)، وتفريغها بالكامل من أي وجود فلسطيني وطني وانساني.
وحذرت من تداعيات تصاعد انتهاكات الاحتلال، واعتبرتها إمعانا في القمع والتنكيل والاستفراد العنيف بشعبنا، كما حذرت من مغبة التعامل مع تلك الاعتداءات كأمور باتت مألوفة واعتيادية لأنها تتكرر يوميا، أو التعامل معها كونها أرقاما في احصائيات دون الأخذ بعين الاعتبار حجم الألم والمعاناة التي تتكبدها الأسر الفلسطينية.
اقرأ أيضاً : الخارجية الفلسطينية تعلن حصيلة جديدة لكورونا في صفوف الجالية حول العالم
ودعت الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية الحقوقية والانسانية المختصة إلى رفع صوتها عالياً في وجه تلك الانتهاكات، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي والقانون الدولي الانساني الكفيلة بوقفها فوراً، وفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال ومستوطنيها لإجبارها على الانصياع للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وضرورة محاسبة مرتكبي تلك الجرائم ومن يقف خلفهم من قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين والأمنيين.
وكان قضاة المحكمة الجنائية الدولية أصدروا قرارا يوم الجمعة الخامس من شباط الحالي، يقضي بأن المحكمة ومقرها لاهاي لها ولاية قضائية على الأراضي الفلسطينية، ما يمهد الطريق للتحقيق في جرائم حرب فيها.
وأصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية قرارها بشأن طلب المدعية العامة فاتو بنسودا بشأن الولاية القضائية الإقليمية على فلسطين، حيث قررت بالأغلبية، أنّ الاختصاص الإقليمي للمحكمة يشمل الأراضي المحتلة عام 1967، وهي غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، على اعتبار أنّ فلسطين هي طرف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
تنويه: رؤيا لا تستخدم كلمة إسرائيل في أخبارها وتقاريرها، وفي سياستنا التحريرية نستخدم بدلا من إسرائيل كلمات مثل الاحتلال، والكيان المحتل، وسلطات الاحتلال، وتل أبيب.