الفقر المتزايد في روسيا يغذّي الاحتقان السياسي

عربي دولي
نشر: 2021-02-14 13:09 آخر تحديث: 2021-02-14 13:09
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

تتكدّس طوابير الروس أمام دير "مارثا ومريم" للراهبات وسط موسكو حيث تقدّم جمعية خيرية طعاما مجّانيا للمحتاجين الذين ازدادت أعدادهم منذ بداية وباء كوفيد.

وتقول المرشدة الاجتماعية لدى جمعية "ميلوسيردي" (الرحمة) يلينا تيموشتوك لفرانس برس بينما تتكئ إلى طاولة وضعت عليها عبوات زيت دوار الشمس "قبل الوباء، كان لدينا نحو 30 إلى 40 شخصا في اليوم. أما الآن، فيأتينا نحو 50 إلى 60 شخصا يوميا. إنه عبء ثقيل".


اقرأ أيضاً : موسكو تستعد لعاصفة ثلجية عنيفة في نهاية الأسبوع الجاري


وفي وقت يشكّل المتقاعدون نسبة كبيرة من الراغبين في الحصول على علب الحنطة السوداء والسكر والشاي، فإنّ الكثير ممن خسروا وظائفهم أو تم خفض رواتبهم يحضرون إلى الجمعية أيضا.

وسدد تفشي وباء كوفيد ضربة جديدة لاقتصاد روسيا الذي يواجه ركودا وكان في الأساس يرزح تحت وطأة العقوبات الغربية وأسعار النفط المنخفضة وضعف الاستثمارات.

ويشير مراقبون إلى أن ارتفاع مستوى الفقر وتراجع المداخيل وغياب الدعم الحكومي الملموس خلال الوباء عوامل تغذي مشاعر عدم الرضا تجاه حكم الرئيس فلاديمير بوتين المتواصل منذ عقدين ويقوي شوكة المعارضة.

وتظاهر عشرات الآلاف في أنحاء روسيا على مدى الأسابيع الماضية استجابة لدعوة زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني، بينما يخطط أنصاره لتنظيم مزيد من الاحتجاجات قبيل الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول. 

وتراجع الدخل الحقيقي المتاح للروس على مدى السنوات الخمس الماضية، وانكمش بنسبة 3,5 في المئة في 2020، بينما ارتفعت تكاليف  المواد الغذائية الأساسية.

وفي مؤشر على إدراكه للغضب المتزايد حيال تراجع المستوى المعيشي، أمر بوتين في كانون الأول وزراءه بوضع تدابير عاجلة للحد من ارتفاع الأسعار.

ورغم جهود الحكومة للسيطرة على التضخم، ارتفع سعر السكر بنسبة 64 في المئة في كانون الثاني مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

وقالت ساندرا (66 عاما) إنها لم تعد تتسوّق وباتت تعتمد على الحصص الغذائية المجانية التي تقدمها جمعية "ميلوسيردي".

وأفادت المرأة المتقاعدة "لم يعد بالإمكان شراء أي شيء. كنت قادرة على إطعام الطيور في الماضي، لكن الآن حتى الحبوب باتت باهظة الثمن".

 

أخبار ذات صلة

newsletter