قال الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني، اليوم الإثنين، إن الواجب يقتضي عند وجود أي ملاحظات على العملية الانتخابية تقديمها لمعالجة أي خلل وليس بعد 3 أشهر من الانتخابات.
وأضاف المومني خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" الذي يبث عبر شاشة "رؤيا" أن المهمة الأساسية للرقابة تكون من شقين الأول هو أن الهيئة المستقلة للانتخاب طبقت القانون ولم تخالفه، والثاني هو تحقيق المنفعة العامة من أجل تجويد العملية الانتخابية.
وأشار إلى أن نسبة من راقبوا على سير العملية الانتخابية من قبل المركز الوطني لحقوق الإنسان وصلت إلى 19 بالمئة، وأنهم لم يتواجدوا في جميع المراكز.
اقرأ أيضاً : ردود وبيانات متبادلة ساخنة بين "الوطني لحقوق الإنسان" و"المستقلة للانتخاب"
ولفت المومني إلى الهيئة لجأت إلى خيار علمي من خلال إجراء استطلاع على الأشخاص الذين شاركوا بالمراقبة من المركز، ومن خلال التواصل مع 155 شخصا منهم، صوّت 34 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أنهم لا يعرفون الجهة التي يعملون معها كمراقبين، و11 بالمئة لم يتلقوا أي تدريب، و70 بالمئة لم يرصدون أي مخالفات، و91 بالمئة لم تقدم أي توصيات، و81 بالمئة لم تواجه أي صعوبات، بالإضافة إلى أن 40 بالمئة من الفئة المستطلعة تلقت تدريبا عبر تطبيق "زوم" أقل من ساعتين، و19 بالمئة من المستطلعين كانت الصعوبات التي واجهتهم بعد المسافة وساعات العمل الطويلة.
وبين المومني أن الهيئة تلقت 1270 مخالفة ميدانية من مركز "راصد"، وأنها عملت على إصلاح 90 بالمئة منها مباشرة، الأمر الذي اعتبره أسهم في تجويد العملية الانتخابية.
من جانبه أكد المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان علاء العرموطي، أن المركز كجهة رقابية نشأ بموجب قانون موشح بالإرادة الملكية يتحمل مسؤولية الحقيقة، مشيرا إلى أن هدف المركز بيان ما إذا كانت ممارسة الحق في الانتخاب والترشيح والتجمع والتعبير عن الإرادة والرأي جرت بالشكل الصحيح أم لا.
بدوره قال مدير عام مركز "راصد" عامر بني عامر إن مراقبة الانتخابات ليست بالأمر الطارئ وهي ممارسة معروفة على المستوى العالمي، وهي بشكل أساسي عملية تقييم لعملية تطوير وليس لأجل تكسيرها أو الإساءة لها، لافتا إلى أن المركز يقدم معلومات موثقة مبنية على منهجية علمية وتدريب ومراقبين تم اعتمادهم وممارسات فضلى، ويقدم تلك المعلومات بشكل متتابع ومستمر حتى يتم إصلاح الأخطاء أولا بأول.
وشدد بني عامر على أنه من الخطأ تحميل الهيئة المستقلة الأخطاء التي وجدت في العملية الانتخابية، وأن هناك إشكالية تتجاوز حدود الهيئة التي قدمت جهدا كبيرا خلال الانتخابات.
ولفت بني عامر إلى أن العيب في الانتخابات يكون عندما تكون الجهة المنظمة تدخلت في النتائج، مؤكدا أن الظروف التي كانت موجودة تتجاوز صلاحيات الهيئة وتتجاوز قدراتها.