حذرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”، الجهات المعنية من أن استمرار التعليم عن بعد يكرس “سياسة تجهيل” الطلبة.
وفي الوقت الذي رحبت به الحملة بعودة الصفوف الأولى وطلبة التوجيهي للتعليم الوجاهي يوم غد الأحد، إلا أنها رأت وجوب عودة جميع الطلبة، وضمن إجراءات السلامة والحفاظ على الصحة العامّة وهذا أمرٌ ممكن.
وشدد على أن استمرار الغموض بشأن عودة التعليم الوجاهي للجميع أمرٌ مرفوض ولا بد أن ينطلق قرار الحكومة من منطلقين أساسيين وهما أن التعليم الوجاهي لا بديل عنه، وأن التعليم عن بعد فشل. وأضافت بأنه إذا ما اتفقنا على هذه المنطلقات سنتفق على باقي التفاصيل، أما إذا أردنا أن نخدع أنفسنا، فيمكننا التغني بالإنجازات الوهمية للتعليم عن بعد والادعاء بنجاحه بسد الفجوة التي أحدثها غياب التعلم الوجاهي.
واعتبرت ذبحتونا أن حجر الأساس في اتخاذ قرار العودة للتعليم الوجاهي هو الإقرار بفشل التعلم عن بعد، بالتوازي مع تحسن ملحوظ وكبير في الحالة الصحية العامة. وإن أقررنا بذلك فإن الاستمرار به ما هو إلا سياسة تجهيل. وبالتالي فإن على الحكومة أن تراعي في اتخاذ قراراتها هذا الأمر ووقف الضرر الذي يتعرض له طلابنا فورًا”.
اقرأ أيضاً : النعيمي: لا عودة عن قرار فتح المدارس الأحد
وحذرت "ذبحتونا" من المماطلة في العودة للمدارس، ومحاولات تطويع الأرقام والحقائق للتراجع عن قرار العودة إلى المدارس، معتبرة أن العودة الكاملة والوجاهية لكافة طلبة الصفوف الأساسية الدنيا (أول وثاني وثالث) هو أمر واجب من الناحية التعليمية، لتعويض الفاقد التعليمي للطلاب بسبب التعليم عن بعد والذي كان أكبر مما هو متوقع، مؤكدًا على أن الوقت ضيق ولا بد من استدراكٍ عاجل لتعويض الطلاب ولو شيئا يسيرًا من الفاقد التعليمي لعملية التعليم عن بعد.
كما أن العودة الكاملة للتعليم الوجاهي ممكنة من الناحية الطبية. ويكفي الإشارة إلى ما ذكره الدكتور سعد الخرابشة رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي، حين أشار إلى أنه "لا يوجد أية خطورة لعودة الطلبة دون سن العاشرة". إضافة إلى أننا قادرون على توفير حد أدنى من السلامة العامة لأنه في كافة المدارس الحكومية لا يتجاوز عدد الطلبة في الشعبة الواحدة 25 طالبًا، وبالتالي نحن نستطيع أن نجعل دوام الطلبة بشكل كامل ومريح دون أية مشاكل. وأما بشأن المدارس الخاصة، فوزارة التربية تفرض شروطًا عليها بشأن الأعداد والمسافة بين كل طالب، وهي تلبي متطلبات السلامة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية أن يكون مسافة متر بين كل طالب وزميله لتوفير السلامة والتباعد.
وختمت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" تصريحها بإعادة التأكيد على وجوب العودة إلى التعلم الوجاهي بطريقة مدروسة وآمنة تحافظ على حق الطالب في التعلم وتوقف مسلسل التجهيل الذي يمارس بحقه.