هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء مجتمع المثليين معتبرا أنه يتناقض مع القيم التركية وشبّه المتظاهرين الطلاب بـ"الإرهابيين" وذلك بعد احتجاجات طالبية بدأت قبل شهر تمثل تحديا لسلطته.
اقرأ أيضاً : 100 ألف شكوى انتهاكات جنسية ضد أكبر حركة كشفية أمريكية
وتم توقيف أكثر من 300 من الطلاب وأنصارهم في اسطنبول والعاصمة أنقرة في مواجهات مع الشرطة شهدت مزيدا من العنف والشحن السياسي هذا الأسبوع.
واندلعت التظاهرات أولا احتجاجا على تعيين أردوغان أحد الموالين لحزبه هو مليح بولو، عميدا لجامعة البوسفور (بوغازيتشي) المرموقة في اسطنبول، في مطلع العام.
وأثار تعيينه ضجة لإن الطلاب اعتبروا ذلك ضمن جهود إردوغان لفرض السيطرة المركزية على حياة الأتراك في مختلف نواحيها.
وشن أردوغان الأربعاء هجوما هو من الأقوى له حتى الآن على تحرك يهدد بالتصاعد ليمثل تحديا خطيرا على حكمه المستمر منذ 18 عاما.
وقال في كلمة القاها عبر تقنية الفيديو أمام أنصار حزبه "هل أنتم طلاب أو إرهابيون يتجرأون على اقتحام غرفة العميد؟". وأضاف أن "هذا البلد لن يكون مكانا ينتشر فيه الإرهابيون. لن نسمح بهذا أبدا".
وقال إن "مجتمع المثليين، ليس هناك شيء كهذا" مضيفا "هذا البلد ... يتحلى بالاخلاق، وسيسير نحو المستقبل بهذه القيم".
تأتي تصريحات إردوغان غداة قيام الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط لتفريق حشود ضمت أكثر من ألف شخص في اسطنبول، وعدة مئات في العاصمة أنقرة.
وأفادت الشرطة عن توقيف أكثر من 170 شخصا.
وعميد الجامعة المستهدف في التظاهرات استبعد بشكل قاطع الرضوخ لمطالب المحتجين والاستقالة. وقال بولو لصحيفة خبرترك اليومية "لا أفكر إطلاقا بالاستقالة" مضيفا "توقعت في بادئ الأمر أن تنتهي هذه الأزمة في غضون ستة أشهر، وسيحصل ذلك".