اكتشف علماء نوعا جديدا من الخفافيش في إفريقيا يتميز بمزيج مذهل من اللونين البرتقالي الناري والأسود.
وعثر على الخفاش الملون، Myotis nimbaensis، بعد أن انطلق العلماء في رحلة استكشافية عام 2018 لمسح موطن أنواع الخفافيش المهددة بالانقراض في دولة غينيا الواقعة في غرب إفريقيا، وفق ما وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال الدكتور جون فلاندرز، مدير تدخلات الأنواع المهددة بالانقراض في "بات كونسيرفيشن إنترناشونال"، وهي منظمة غير ربحية مقرها في أوستن بتكساس: "لقد كان نوعا من هدف الحياة بطريقة ما، هدف لم أتوقع حدوثه. كل الأنواع مهمة، لكنك تنجذب إلى الأنواع ذات المظهر الشيق، وهذا النوع مذهل حقا".
اقرأ أيضاً : الصين تدافع عن مدينتها ووهان: ليست منشأ كورونا وهذا مصدر الفيروس
ومع ذلك، فقد استغرق الأمر ما يقرب من عامين لتحديد أن خفاش Myotis nimbaensis كان نوعا جديدا. ووقعت تسميته نسبة إلى اسم جبال نيمبا في غينيا حيث جرى اكتشافه). وتم نشر التأكيد والتفاصيل حول الاكتشاف يوم الأربعاء 13 يناير، في مجلة American Museum Novitates.
وقال الدكتور إريك باكو فيلس، خبير الخفافيش في جامعة ماروا في الكاميرون، حسب الصحيفة: "عندما رأيته للمرة الأولى، اعتقدت أنه نوع شائع".
وأشار العلماء إلى أنهم وجدوا الخفاش البرتقالي بلون اليقطين ممزوجا مع الخفاش البني المعتاد في الفخ، وكانوا يعتقدون في الأصل أنه مجرد خفاش ذي لون غريب.
وقضى الدكتور فلاندرز وزميله باكو فيلس تلك الليلة في محاولة لحل اللغز.
وقال الدكتور فلاندرز: "في صباح اليوم التالي، التقيت بإريك، وفي نفس الوقت تقريبا، قلنا: هذا نوع جديد".
ويوضح العلماء أن نحو 20 نوعا جديدا من الخفافيش يتم العثور عليها كل عام، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست". ولكن لا أحد منها يتمتع بمظهر ملفت للنظر مثل Myotis nimbaensis.
وقال فلاندرز للصحيفة: "اللون مذهل .. أجنحته سوداء مع هذه الأصابع البرتقالية. لا يوجد الكثير من الخفافيش البرتقالية في العالم. لا أميل إلى العمل مع العديد من الخفافيش ذات الألوان الزاهية. إنها بالتأكيد غير عادية بالنسبة لي".
وبعد اكتشافهم، قرر الباحثون، من خلال التحليل الجيني، أن Myotis nimbaensis كان مختلفا بنسبة 5% على الأقل عن أقرب أقربائه من ذوي الصلة.
وأشار فلاندرز إلى أن الخطوة التالية هي التعرف على بيئة الأنواع، حتى يتمكنوا من تحديد أفضل طريقة لحمايتها، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز". وأضاف الدكتور باكو فيلس أنه يأمل في أن يكون الاكتشاف الفريد والضجيج المحيط به بمثابة حافز للمساعدة في حماية خفافيش المنطقة بشكل أفضل.
وقال: "هذا الاكتشاف مهم للغاية من حيث التنوع البيولوجي للخفافيش في غرب إفريقيا، لأنه حتى لو كانت الخفافيش مكونا مهما للغاية في أنظمتنا البيئية، فإنها نادرا ما تحظى بالاهتمام".