أصدرت محكمة أمن الدولة حكما بحق 11 متهما خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية لصالح تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان ضد حركة طالبان والقواعد الأمريكية وعلى الساحة الأردنية استهدفت مواقع عسكرية وأمنية وعددا من الكنائس.
وأعلن القرار خلال جلسة علنية عقدت برئاسة رئيس محكمة أمن الدولة القاضي العسكري العقيد موفق المساعيد وعضوية القاضي المدني عفيف الخوالدة والقاضي العسكري الرائد صفوان الزعبي وبحضور مدعي عام أمن الدولة.
اقرأ أيضاً : "التمييز" تصدر قرارها بجريمة قتل شخص لابنته ودفنها في الأردن
وحكمت المحكمة على المتهم الرئيسي بالقضية الوضع بالأشغال المؤقتة 15 سنة فيما حكمت على 4 متهمين الوضع بالاشغال المؤقتة 12 سنة، كما شمل القرار الحكم على 3 متهمين وضعهم بالأشغال المؤقتة 5 سنوات، فيما أصدرت أحكاما غيابية بحق 3 متهمين فارين من وجه العدالة.
وجرمت المحكمة المتهمين بجناية المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، التحريض على القيام بأعمال إرهابية، تجنيد أشخاص للالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية والترويج لأفكار جماعات إرهابية ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية.
وقالت المحكمة في قرارها إن المتهمين جميعا من حملة الفكر التكفيري الضال ومن المؤيدين لتنظيم داعش الإرهابي وفي بداية عام 2019 اتفق المتهمون على الانخراط في صفوف التنظيم والقتال إلى جانب عناصره في ولاية خرسان بأفغانستان ضد حركة طالبان والقوات الأمريكية هناك.
وأبلغ المتهم التاسع المتهمين كل من الأول والعاشر والحادي عشر بأنه تواصل مع أحد العناصر الأفغانية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان، واتفق معه على تهريبه من تركيا إلى أفغانستان عبر إيران، عندها طلب المتهم التاسع منهم عدم مغادرة البلاد والالتزام بتعليماته لحين وصوله إلى أفغانستان.
في بداية شهر شباط 2019 غادر المتهم التاسع إلى تركيا بحجة العلاج وتمكن من الوصول إلى أفغانستان والالتحاق بالتنظيم الإرهابي في ولاية خرسان وتواصل بعدها مع المتهم الحادي عشر وأكد له بأن خط التهريب من تركيا إلى أفغانستان عبر إيران "مضمون".
وطلب من المتهمين الأول والعاشر والحادي عشر الالتحاق للقتال بصفوف التنظيم في أفغانستان عن طريق خط التهريب الذي سلكه.
وتمكن المتهم العاشر من السفر إلى تركيا بحجة العلاج ومن هناك تواصل مع شقيقه المتهم الحادي عشر وطلب منه السفر إلى تركيا.
وبعد أسبوع من وصول المتهم العاشر إلى تركيا تمكن شقيقه المتهم الحادي عشر من اللحاق به في اسطنبول وتمكنا سويا من الالتحاق بصفوف المقاتلين مع التنظيم الإرهابي في أفغانستان وذلك بالترتيب والتنسيق مع المتهم التاسع.
وخلال شهر كانون الثاني 2019 اتفق المتهمون الثالث والرابع والخامس على الالتحاق بالتنظيم الإرهابي في ولاية خرسان بأفغانستان.
وطلب منهم المتهم الثالث الاستعداد والانتظار لحين تأمين طريق آمن للالتحاق.
وخلال فترة الانتظار تلك عرض المتهم الرابع على المتهمين الثالث والخامس تشكيل خلية إرهابية لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية نصرة للتنظيم الإرهابي.
اقرأ أيضاً : أمن الدولة تبدأ العد التنازلي لإصدار حكمها بقضية "الدخان المزور"
واتفق المتهمون وقاموا بتحديد الأهداف لتلك العملية العسكرية وهي:
مشاغل القوات المسلحة بالمفرق ومركز أمن الخالدية ودورية للأمن العام في منطقة الخالدية وتنفيذا لما عقدوا العزم عليه بمعاينة المركز الأمني وكذلك مشاغل القوات المسلحة كما قام المتهم الرابع البحث عن كيفية تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة لاستخدامها في العمليات الإرهابية.
وخلال شهر حزيران 2019 تم مداهمة منزل المتهم الثاني إلا أنه تمكن من الهروب والاختباء في منزل المتهم الأول وخلال تواجده هناك تواصل مع المتهم التاسع المتواجد في أفغانستان من خلال "التلغرام" وطلبا منه تسفيرهما إلى أفغانستان وتأمينهم بوثائق مزورة وتقديم الدعم المالي.
ونظرا لصعوبة السفر فقد طلب المتهم الثاني تأمين نقله للعراق للقتال مع تنظيم داعش إلا أن المتهم التاسع طلب منه الانتظار وعدم تسليم نفسه للأجهزة الأمنية.
وحث المتهم التاسع كل من المتهمين على تشكيل خلية إرهابية لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية لصالح داعش تستهدف الكنائس في الزرقاء والمفرق وروادها في الأردن ومركز أمن الضليل والدوريات الثابتة على طريق أوتستراد الزرقاء، وبأنه سيقوم بعرض استهداف "رعايا الصليب" حسب تعبيره في الأردن على قيادة التنظيم في أفغانستان وسيقوم بتزكيتهما بعد الحصول منهما على تسجيلات صوتية بالبيعة وتبني تلك العمليات الإرهابية.
وحالت جهود الأجهزة الأمنية دون تنفيذ المخطط بعد اعتقال المجموعة الإرهابية.