الحكم بالإعدام شنقا بحق المنفذ الرئيسي لعملية طعن السياح في جرش

الأردن
نشر: 2021-01-12 08:48 آخر تحديث: 2021-01-12 11:53
تحرير: ليندا المعايعة
تعبيرية
تعبيرية

أصدرت محكمة أمن الدولة الثلاثاء حكما بالإعدام شنقا بحق منفذ عملية طعن السياح في مدينة جرش عام 2019.

وجرمت المحكمة المتهم الأول بجناية القيام بأعمال إرهابية باستخدام السلاح ،المؤامرة بقصد القيام باعمال إرهابية، محاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية والترويج لأفكار جماعة إرهابية.

كما حكمت المحكمة على المتهم الثاني بالاشغال المؤبدة بعد تجريمه بجناية التدخل بالقيام باعمال ارهابية باستخدام السلاح  كما حكمت المحكمة على المتهم الثالث الوضع بالاشغال المؤقتة 7 سنوات بجناية الترويج لافكار جماعة ارهابية .

وأعلن الحكم خلال جلسة علنية عقدت، الثلاثاء، برئاسة رئيس محكمة أمن الدولة القاضي العسكري الدكتور موفق المساعيد، وبعضوية القاضي المدني عفيف الخوالدة، والقاضي العسكري صفوان الزعبي، وبحضور مدعي عام أمن الدولة القاضي العسكري الرائد احمد العبادي.


اقرأ أيضاً : تفاصيل تكشف لأول مرة.. مخطط داعشي إرهابي وراء طعن سياح في جرش (فيديو)


وقالت المحكمة في قرارها بالنسبة للمجرم الأول وبالنظر إلى خطورة الأفعال التي أقدم عليها المجرم التي ادت الى الاخلال بالامن والامان واحداث حالة من الذعر والرعب بين المواطنين وتعريض حياتهم للخطر مما يستوجب معه تغليظ العقوبة بحقه والارتقاء بها الى حدها الاعلى لكي لا تسول نفسه ولغيره الاقدام على مثل هذه الأفعال الشنيعة.

وحمل الاعتداء الإرهابي الذي طال 8 من الأشخاص بينهم 4 من السواح الأجانب من الجنسية المكسيكية والسويسرية الذي وقع في تشرين ثاني من عام 2019 مدينة جرش الاثرية، ثأرا لمقتل زعيم عصابة داعش الارهابي.

مخطط أرهابي نفذه أحد المنتمين لعصابة داعش الإرهابية من أبناء غزة الحاملين لجوازات سفر أردنية مؤقتة، وذلك من أجل زعزعة الأمن والامان وإثارة الرعب بين نفوس العامة ، وكشف المزيد من تفاصيله خلال جلسة علنية عقدتها محكمة أمن الدولة الأحد.

المتهمون الثلاث ربطتهم علاقة صداقة، واقتنعوا بفكر عصابة داعش الإرهابية فوزعوا الأدوار فيما بينهم الا ان العمل الارهابي بالاعتداء على السواح الاجانب طعنا، تمكن من خلال رجل أمن من الشرطة السياحية واثنين من الادلاء السياحيين بالسيطرة على منفذ الهجوم في ساحة مدينة جرش الاثرية.

ووجهت نيابة أمن الدولة للمتهمين الثلاث الذي تم نفيها خلال عقد جلسة المحاكمة وهي لقيام بأعمال ارهابية باستخدام سلاح خلافاً لأحكام المادة 7/ب/3 وبدلالة المواد 2 و3 من قانون منع الارهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته بالنسبة للمتهم الأول.

التدخل بالقيام بأعمال ارهابية باستخدام السلاح خلافا لاحكام المادة 7/ب/3 وبدلالة المواد 2و 3 و7 من ذات القانون بالنسبة للمتهم الثاني.

المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية خلافا لاحكام المواد 2 و 7/ز و 7/ط من ذات القانون بالنسبة للمتهمين الأول والثاني.

محاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية خلافا لاحكام المادتين 3/ج و 7/ج من ذات القانون بالنسبة للمتهمين الأول والثاني.

الترويج لافكار جماعة ارهابية خلافا لاحكام المادتين 3/ه و 7/ج من ذات القانون بالنسبة للمتهمين الأول والثاني والثالث.

وقالت لائحة الاتهام التي حصلت رؤيا على نسخة منها ان المتهمان الأول والثاني تربطهما علاقة صداقة منذ فترة طويلة والمتهم الاول من حملة الفكر التكفيري حيث استقى فكره الضال من مصادر متشددة الأمر الذي أدى به الى اعتناق فكر عصابة داعش الارهابية الضال لاعتقاده بأنها تطبيق الشريعة الاسلامية الصحيحة من خلال تواصله مع بعض من عناصر تلك العصابة بعد ان قام بإنشاء صفحة شخصية له على الفيس بوك بإسم الهام الجملان في بداية عام 2019 بعدها أخذ ينشر منهج تلك العصابة في محيطه وبين أصدقاءه حيث عرض الأمر على صديق المتهم الثاني ، وتمكن من إقناعه باعتناق فكر داعش الإرهابي ، واصبحا من حملة الفكر التكفيري ومن مبايعتهم على السمع والطاعة.

بعدها اخذ المتهمان الأول والثاني بالتخطيط للالتحاق بتلك العصابة والقتال في صفوفها في سوريا ولهذه الغاية تواصل المتهم الأول مع شخص من العصابة الارهابية المدعو ابو زينب محي الدين لم يكشف التحقيق عن هويته من خلال صفحته على الفيس بوك وطلب منه البحث عن طريق آمن لهما للالتحاق بصفوفهم في سوريا الا ان المدعو ابو زينب بان الطريق غير آمن ، وطلب منه التريث وان يبقى على تواصل معه ، وخلال تلك الفترة أخذ المتهمان الاول والثاني بالترويج لأفكار العصابة الارهابية ، بين معارفهم وأصدقائهم، وتمكنا من اقناع المتهم الثالث من اعتناق أفكار عصابة داعش الارهابية ، وكانوا يلتقون في المزرعة التي يعمل بها المتهم الثاني في مدينة جرش للتداول اصدارات واخبار تلك العصابة فيما بينهم من أجل تعزيز قناعاتهم بافكارها .

وخلال شهر تشرين الثاني من عام 2019 اتفق المتهمون جميعا على نصرة العصابة من خلال الترويج لداعش الإرهابي عن طريق توزيع منشورات توضح منهجهم داخل مدينة جرش وتنفيذا لهذا الاتفاق فقد قاموا بشراء طابعة وتسليمها للمتهم الثالث كونه على معرفة ودراية بالطباعة على الحاسوب والتقوا داخل المزرعة وقام المتهمان الأول والثاني بتزويد المتهم الثالث بمحتوى تلك المنشورات، التي تحث على تاييد تلك العصابة والترويج للالتحاق والقتال معهم ، وتتحدث عن الحاكمية والولاء والبراء ، عندها قام المتهم الثالث بطباعة عدد من المنشورات وتقاسموها فيما بينهم وتم توزيعها بعد منتصف الليل في منطقة جرش من أجل الترويج لتلك العصابة الاثمة .

وطيلة تلك الفترة حافظ المتهم الأول على تواصله مع ابو زينب عنصر العصابة الإرهابي وأكد عليه بضرورة تأمينه طريق آمن للالتحاق بهم في سوريا الا ان الاخير حثه على تنفيذ عملية ارهابية على الساحة الاردنية نصرة لهم ، وقام باعطائه فتوى بجواز استهداف الأجانب في اي منطقة في العالم وعلى اثر ذلك عقد المتهم الاول على تنفيذ عملية ارهابية على الساحة الاردنية نصرة لعصابة داعش الإرهابي وثارا لمقتل زعيمه ابو بكر البغدادي الذي تزامن مع تلك الفترة وعرض الأمر على المتهم الثاني الذي بدوره وافق على تنفيذ عملية ارهابية على الساحة الاردنية بقصد إثارة الرعب بين الناس وزعزعة الامن والامان في الاردن وحدد إحدى الكنائس الواقعة في منطقة دبين كهدف لمخططهم الإجرامي .

الا ان المتهم الاول قرر بأن يتم تنفيذ العملية الارهابية ضد السياح الأجانب الذين يقصدون المواقع الاثرية في الاردن وتحديدا مدينة جرش وعلى أي شخص يقوم بمحاولة اعتراض طريقهم سواءا من رجال الامن العام او غيرهم ، وعلى الفور وافق المتهم الثاني على ذلك وحددت آلية التنفيذ والسلاح اللازم.

وبتاريخ 4/11/2019 توجه المتهمان الاول والثاني الى شاهد النيابة في عين الباشا وطلبا منه أن يقوم بمسامحة المتهم الثاني بدين له بذمة الاخير الا ان شاهد النيابة رفض ذلك ورفض قبول وصية من المتهم الثاني تتضمن " تعهد بسداد الدين له وتحججا له بأنهما ينويان السفر خارج الاردن "، وبعدها غادر المتهمان الأول والثاني واتفقا على أن يقوم المتهم الأول بعملية الطعن بمفرده في حين سيقوم المتهم الثاني بتنفيذ عملية ارهابية مماثلة على الساحة الاردنية بعد ان يتمكن من سداد الدين الذي بذمته.

وبتاريخ 5/11/2019 توجه المتهم الثاني مصطحبا معه صاروخ جلخ الى منزل المتهم الأول ليقوم بالدور الملقى على عاتقه في العملية الارهابية وهو سن "وشحذ" اداة الجريمة وهي سكين ذات مقبض خشبي ذات نصل 16 سم وبعد ان قام بذلك طلب المتهم الأول من المتهم الثاني أن يقوم بالاحتفاظ بها في منزله حتى ساعة تنفيذ العملية في صباح اليوم التالي خوفا من اكتشاف أمره كما قام بتسليمه اداة حادة اخرى ساطور للاحتفاظ بها ايضا .

في صباح اليوم التالي الموافق 6/11/2019 التقى المتهمان الأول والثاني في منطقة السوق التجاري الريب من آثار جرش وقام المتهم الثاني بتسليمه الأسلحة السكين والساطور ، وشد من عزيمته على التنفيذ واتفقا على الالتقاء في احد المساجد في حال تمكن المتهم الاول من الفرار بعد تنفيذ العملية وقام الاخير باعطاء هاتفه الخلوي له من اجل بيعه لسداد دين بذمة المتهم الأول وقدره 25 دينار لإبراء ذمته في حال تم قتله أثناء تنفيذ العملية .

بعدها توجه المتهم الاول الى منطقة آثار جرش وتمكن من الدخول من خلال فجوة اسفل احدى بواباتها المغلقة وقام باخفاء السكين والساطور داخل ملابسه ، ولدى مشاهدته عدد من السياح الأجانب وجد الفرصة سائحة لتنفيذ مخططه الاجرامي وتوجيه طعنته ضد ما ينعم به الاردن من امن وامان حيث قام بإخراج السكين وباشر بعملية الطعن ، وبالنتيجة تمكن من طعن عدد من السياح الأجانب 3 منهم من الجنسية المكسيكية وفتاة من الجنسية السويسرية ورجلي أمن "شرطة سياحية " الى جانب اثنين من الأدلاء السياحيين.

أخبار ذات صلة

newsletter