هجرةُ فلسطينيي الداخلِ المحتل منَ القرى إلى المدنِ المختلطةِ تحديدًا, رسالةٌ تعبرُ عن حقِهِم في التنقلِ والاختيار, لمواجهةِ سياساتِ التمييزِ العنصريةِ, التي يواصلُ الاحتلالُ ممارستَها, في محاولةٍ منهُ لطمسِ الهُويةِ العربيةِ الفلسطينية.
اعتدنا لربما على أن تكون الهجرة؛ هجرة إلى خارج البلاد؛ أما ان تكون داخلها؛ فهذه ظاهرة آخذة بالإتساع؛ خاصة عند الحديث عن هجرة الفلسطينيين في الداخل إلى المدن المختلطة حيث يحاول الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية.
اقرأ أيضاً : مشاجرة بالسكاكين بين شبان قريتين فلسطينيتين في نابلس
هذا ما تشهده مدينة يافا المحتلة عروس البحر؛ ففي الوقت الذي يستوقفك فيه الف مشهد ومشهد من مشاهد الاحتلال يطمئن توافد الشباب الفلسطيني الواعي لهويته وهوية المكان.
الجانب السياسي لربما يشمل البوصلة لمدينة مستهدفة كمدينة يافا؛ لكن الجانب الاجتماعي فيها؛ يلعب أيضا دورا واضحا في تعزيز الوجود العربي فيها؛ حيث يتوافد المئات من الفلسطينيين طلابا وعاملين وعائلات إليها.
هذا حال يافا؛ ام الغريب؛ تقاوم وتقاوم سياسيات تغريبها عن أهلها وتمويل معالمها العربية؛ وهجرة الفلسطينيين إليها ليست الا شوكة في حلق محتلها.