أشعل الشاب المصري محمد قمصان المصاب بالسرطان، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أعلن فيه عن تدهور حالته الصحية وتمكن المرض منه، إلا أن ما كان أصعب هو إعادة نشره لصور تجمعه بوالدته.
نوال عثمان، والدة "مُحارب السرطان"، كانت بطلة قصته الحزينة التي شاركها متابعيه بعدما قرر ابن قرية سنهور بمحافظة كفر الشيخ التوقف عن العلاج الذي نال من صحته، موجها الشكر لوالدته الجندي المجهول في رحلته ضد المرض الخبيث، ناصحًا ذويه من محاربي المرض بالتحلي بالقوة ومواجهة المرض حد الانتصار.
اقرأ أيضاً : اتهامات تقود فتاة الـ "التيك توك" إلى الحبس.. وهذه التهم المسنده إليها
عام واحد فقط كان قادرًا على قلب حياة البطل المُحارب رأسًا على عقب، بعدما أصيب بسرطان الدم، ليقرر التوقف عن تلقي جرعات العلاج الكيماوي: "قررت اني مش هتعالج تاني علشان جسمي مش مستحمل ونتائج التحاليل في الأول كانت كويسة، بس دلوقتي كله لا، علشان أيه كل ده، أنا هعيش واستمتع بالي فاضلي من أيام ايًا كانت عددها، مع أهلي والناس اللي بحبهم وبيحبوني".
وتابع: "محدش بيختار الموت والمرض بس بنختار نعيش اللي فاضلنا إزاي ومع مين، مفيش ترتيب أمور المرة دي، أنا مش هرتب أموري ولا هظبط حياتي الموضوع المرة دي أكبر من المرة اللي فاتت المرة، دي أكبر من شهرين تلاتة، وهطلع سليم المرة دي مختلفة دي عملية وزرع نخاع، ونسبة الفشل فيها 50% يعني يا صابط ياخابت وحتة لو صابت ممكن جسمي يرفض النخاع في أي وقت".
وحاول قمصان توجيه العديد من الرسائل لوالدته، عقب قرار وقف العلاج، من خلال حسابه الشخصي، ما أثار تفاعلا واسعًا معه.
وكانت الوصية التي لاقت تأثر وتفاعل كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قرر قمصان تدوين كلمات حملت في طياتها وصية لوالدته، قائلًا: "السرطان انتشر خلاص إنا لله وانا إليه راجعون، بقالي أربع سنين صابر وراضي وطول الوقت بقول وبشر الصابرين وصيتي أن اندفن بالنهار بلاش بالليل بخاف من الضلمه ياما والله اطلعلكوا من تربتي".
اقرأ أيضاً : كورونا يعصف بحفل توزيع جوائز "غرامي"
وتابع الشاب: "انا خدت حظي في الدنيا بالمرض والمستشفيات فاضلي المكافأة بالجنة وجع طول الليل هينتهي العلاج هينتهي تعب أمي هينتهي عايز منكوا طلب ادعوا لأمي وأخواتي وكل الناس اللي بيحبوني بالصبر استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه".