استغربت جماعة عمان لحورات المستقبل، من ما أعلنه رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات، في جلسة الاستماع إلى بيان الثقة، الذي تلاه رئيس الوزراء بشر الخصاونه، أمام مجلس النواب طالباً على أساسه ثقتهم بحكومته.
وقالت الجماعة في بيان أصدرته الاثنين ووصل رؤيا نسخة منه، قالت فيه: "لقد جاء صادماً للمراقبين إعلان العودات أن العديد من النواب أبلغوه أنهم جاهزون لمناقشة خطاب الثقة قبل أيام من استماعهم للخطاب، وهذه ممارسة ما كان يجب ان يعلنها رئيس المجلس حفاظا على مصداقية المجلس، فهذا الإعلان من رئيس مجلس النواب، يحمل العديد من الدلالات السلبية التي تصب في خانة تعزيز ضعف الثقة بالمجلس، وأول هذه الدلالات تأتي على شكل سؤال هو كيف استطاع هؤلاء النواب الذين أعلنو جهوزيتهم لمناقشة البيان الوزاري، أن يحددوا موقفهم من قضية مجهولة بالنسبة إليهم، والتي هي هنا مضامين البيان الوزاري الذي لم يكن ألقاه رئيس الوزراء؟ أم أن هؤلاء النواب سيكتفون بخطب إنشائية وكلاماً مكرراً لا علاقة له بالبيان الوزاري ومضامينه، مما قد يفسر على أنه سلوكا لايليق بوثيقة مهمة، تمثل نهج عمل الحكومة في هذه المرحلة الحرجة، "التي يمر بها بلدنا" والتي تحتاج إلى جدية غير عادية في التعامل معها، حتى يستطيع بلدنا اجتيازها بأقل الخسائر الممكنة.
اقرأ أيضاً : النائب رزوق: 16 نائبا من كتلة العزم سيمنحون الخصاونة الثقة
كما استغربت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها، إصرار رئيس المجلس على رفض المقترح الذي تقدم به عدد من النواب لتأجيل موعد بدء مناقشات البيان الوزاري إلى يوم الأحد القادم بدلاً من الثلاثاء القادم، لإعطاء النواب مزيداً من الوقت لدراسة البيان، وعدم طرحه هذا المقترح للتصويت حيث تذرع الرئيس بأن تحديد موعد الجلسة هو من صلاحياته وصلاحيات المكتب الدائم للمجلس، ولعله قد فات المحامي العودات أن شرعيته وصلاحياته مستمدة من المجلس الذي انتخبه، لذلك كنا نتمنى عليه أن يطرح مقترح التأجيل على التصويت ليرسخ مبدأ ديمقراطياً في بيت الديمقراطية الذي يفترض أنها قبة البرلمان ولكنه لم يفعل؟!