اختصاصي وراثة جزيئية: لا يوجد سلالة جديدة من كورونا وما حدث "طفرة" - فيديو

الأردن
نشر: 2020-12-22 10:41 آخر تحديث: 2020-12-22 10:41
تعبيرية
تعبيرية

قال اختصاصي الوراثة الجزيئية د. مهند يعقوب إنه من المبكر القول إننا إزاء سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، فما حدث للفيروس في بريطانيا، هو طفرة أخرى، ليست الأولى ولا الأخيرة من الطفرات التي تصيب هذا الفيروس.

وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن الطفرات التي تصيب هذا الفيروس عبارة عن تغييرات في Sprotien الخاص به. 

وأوضح أن الدراسات على الطفرة الأخيرة التي أصابت الفيروس لم تبين بعد إن كان الفيروس أصبح أكثر ضراوة أم لا، لكن الفيروس بالتأكيد أصبح أكثر سرعة في الانتشار بنسبة 70%.


اقرأ أيضاً : الصحة تكشف خطتها للتعامل مع كورونا المتحور في الأردن


وأشار إلى سيناريوهات قد تحدث، منها حدوث طفرات إضافية تجعل الفيروس قادرًا على الهروب من نظام مناعة جسم الإنسان، حينذاك يمكننا القول أننا أزاء وضع صعب، لكن هذا لا يعني عودتنا إلى المربع الأول، فما حققه العلماء خلال الأشهر الماضية، وما راكمته التجارب المختلفة في التعامل مع هذا الفيروس، سيجعل مواجهة أي تغييرات جذرية على الفيروس أسهل من التجربة السابقة.

وحول اللقاحات، اكد يعقوب أن اللقاحات التي جرى تطويرها وانتاجها قادرة على مواجهة الفيروس، حتى مع الطفرة الجديدة، خاصة لقاح فايزر ولقاح موديرنا، لكن لا أحد يستطيع الجزم إن كانت هذه اللقاحات تحقق الغاية منها في حال أصيب الفيروس بتحولات كبيرة، وإن كان بالإمكان بسهولة إعادة انتاج لقاحي موديرنا وفايزر بما يناسب أي تغييرات على الفيروس، لأن تغيير المادة الوراثية التي يعمل عليها هذين اللقاحين أسهل من تغيير الفيروس المُضَعَّف، الذي تعتمده اللقاحات الأخرى.

وقال إن وزارة الصحة صرحت أمس للمختبرات بإجراء فحص الأجسام المضادة، لكن بشرط وضع جملة في ورقة النتيجة تفيد بأن هذا الفحص لا يشكل مناعة ضد فيروس كورونا.

من جانبه أكد استاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية د. ضرار بلعاوي ما ذهب إليه د. يعقوب بشأن إن كان ما أصاب الفيروس في بريطانيا هو طفرة وليس سلالة جديدة.

وقال خلال مشاركته عبر الهاتف في الفقرة نفسها إن الفيروس أصيب منذ اكتشافه في ووهان قبل عام بـ 4 آلاف طفرة، وهذه واحدة من هذه الطفرات، فقبل أشهر حدثت طفرة في أوروبا، وقبل أسابيع حدثت طفرة في حيوان المينك، وأعدمت الدنمارك 15 حيوانًا منها، وقبل مدة حدثت طفرة أيضًا في إسبانيا.

وأضاف أن معظم الطفرات التي حدثت لم تشكل فرقًا واضحًا في سلوك وصفات هذا الفيروس، لكن قليل منها أدى إلى سرعة انتشاره، والطفرة بشكل عام هي محاولة من الفيروس لخداع جهاز المناعة، وتسهيل اختراق خلايا الإنسان.

 ورجح أن تعود حالة الهلع التي حدثت في بريطانيا بعد الإعلان عما أصاب الفيروس، واتخاذ الحكومة البريطانية إجراءات مشددة، إلى رغبة الحكومة في تفادي حدوث تجمعات كبيرة خلال أعياد الميلاد، إضافة إلى خوفها من تؤدي سرعة انتشار الفيروس بعد هذه الطفرة إلى إصابة أعداد كبيرة من كبار السن.

أخبار ذات صلة

newsletter