نفى كبير الباحثين في جامعة جورج تاون بالعاصمة الأمريكية واشنطن د. سمير خليف حدوث أي وفيات بين الذين أخذوا لقاحات كورونا، فهو راجع البيانات الخاصة بها، وتأكد من التفاصيل.
وأكد خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن لقاح "فايزر"، الذي وافقت عليه مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية قبل يومين، آمن تمامًا، وكذلك الحال بالنسبة للقاح "موديرنا"، والمتوقع أن تجري الموافقة عليه في غضون أسبوع، فهو آمن أيضًا.
وقال إنه سيأخذ اللقاح هو وأفراد أسرته في أقرب فرصة، وينصح الجميع بأخذه، فهو آمن، ولا يمكن أن يكون له تأثير على صحة الإنسان، فباستثناء بعض الأعراض الجانبية البسيطة مثل ارتفاع بسيط بالحرارة والتعب العام، فإن اللقاح آمن تمامًا، فمؤسسة الغذاء والدواء لا تعطي موافقتها على تداول أي لقاح إلا بعد مراجعة كل البيانات، ومتابعة حالة كل من أخذ اللقاح تحت التجريب.
اقرأ أيضاً : كم تبلغ الدفعة الأولى للقاح كورونا التي ستصل إلى الأردن؟
وأشار إلى أن لا فرق بين اللقاحات المختلفة التي جرى تطويرها، من حيث المأمونية والفعالية.
وحول قصر المدة التي احتاجها العلماء لتطوير هذه اللقاحات، بالمقارنة مع السنوات الطويلة التي كانت اللقاحات الأخرى تأخذهم، لإنجاز الدراسات والتجارب عليها، بين خليف أن التطور العلمي والتعاون بين العلماء والأطباء، وأسباب أخرى أسهمت في تمكن العالم من الوصول إلى لقاح لهذا الوباء خلال تسعة أشهر.
هذا الإنجاز العملي العظيم، لا يعني أن فعالية اللقاحات منخفضة، ففعالية لقاح "فايزر" على سبيل المثال 95%، بينما فعالية لقاح الإنفلونزا 50 - 70% فقط، وفعالية معظم لقاحات الأطفال المعتمدة أقل من فعالية لقاح الكورونا.
وأشار إلى أنه لو سُؤل قبل أشهر عن توقعاته بخصوص نسبة فعالية لقاح الكورونا المقبل، لأجاب بأنه سيتراوح بين 50 - 70% فقط.
اقرأ أيضاً : اخصائية علم ميكروبيولوجي تطالب التريث في أخذ لقاحي فايزر وموديرنا لهذه الأسباب
وأشار إلى أن الأساس هو أن يأخذ الإنسان جرعتين من اللقاح، لكن إن أخذ جرعة واحدة، وأهمل الثانية، أو لم تتح له الفرصة لأخذ الثانية، فهذا لا يعني أن الجرعة الأولى من دون فعالية، فهي ستوفر المناعة لمواجهة الفيروس، لكن بنسبة أقل.
وأكد أنه ينبغي إعطاء اللقاح لكل ناس فوق سن 16 عامًا، بما في ذلك من أصيب مسبقًا بكورونا، أما الأطفال، فإن التجارب ما زالت قائمة حتى اللحظة للبت في أمر إعطائهم إياه أم لا.
وحول إن كان الأطفال، بوصفهم حاملين صامتين للفيروس، يشكلون خطرًا على الباقين، لأنهم لن يأخذوا اللقاح، قال إنهم حتى لتى لو كانوا ناقلين، فإن تأثيرهم قليل، حينما يكون الآخرون قد أخذوا اللقاح.
وقال إن العلماء لم يحسموا أمر مدة المناعة التي يكتسبها من يأخذ اللقاح، لكنه يتوقع أن تكون ما بين 6 أشهر إلى عامين.