يبدأ مجلس النواب التاسع عشر، الخميس، أولى جلساته غير العادية، بعد صدور الإرادة الملكية السامية قبل أسبوع، بدعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع في دورة غير عادية اعتبارا من العاشر من شهر كانون الأول سنة 2020.
ويفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، أعمال الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، بإلقاء خطاب العرش السامي.
وتنطلق أعمال الدورة هذا العام، وسط إجراءات احترازية ووقائية فرضتها جائحة كورونا، أبرزها اقتصار حضور الافتتاح على أعضاء مجلسي الأعيان والنواب والحكومة، وتوزيع أماكن الجلوس، بحيث تكون مقاعد النواب تحت القبة، والأعيان والحكومة على الشرفات مع الالتزام بارتداء الكمامات.
اقرأ أيضاً : ماذا سيفعل النواب في أول جلسة لهم الخميس؟
وبعد الاستماع لخطاب العرش السامي، يعقد مجلس الأعيان جلسته الأولى برئاسة رئيسه فيصل الفايز، وعلى جدول أعمالها: تلاوة الإرادة الملكية السامية المتضمنة: دعوة مجلس الأمة للانعقاد في دورة غير عادية اعتباراً من يوم الخميس الموافق 10 كانون الأول 2020، يلي ذلك انتخاب نائبي رئيس المجلس والمساعدين، واختيار لجنة لوضع صيغة الرد على الخطاب.
وفور انتهاء جلسة الأعيان، يعقد مجلس النواب جلسته الافتتاحية التي يتولى رئاستها النائب الأقدم في النيابة، فإن تساوى أكثر من نائب في الأقدمية، فالنائب الأكثر نيابة بعدد الدورات، فإن تساووا فالأكبر سناً بينهم، يساعده أصغر عضوين حاضرين سناً، بحسب المادة 3 من النظام الداخلي للمجلس، ثم تلاوة أسماء النواب الفائزين بالانتخابات، ويقسم كل نائب اليمين الدستورية أمام المجلس سنداً لأحكام المادة 80 من الدستور والمادة 4 من النظام الداخلي لمجلس النواب.
اقرأ أيضاً : إرادة ملكية لدعوة مجلس الأمة للانعقاد ..تفاصيل
ويستهل النواب أعمالهم بانتخاب رئيسهم، إذ لا يجوز للمجلس إجراء أي مناقشة أو إصدار أي قرار قبل انتخاب رئيسه، بحسب المادة 5 من النظام الداخلي.
ويفوز بمنصب رئيس المجلس من يحصل على الأكثرية المطلقة للحاضرين (نصف عدد الحضور + واحد)، إذا كان المترشحون للموقع أكثر من اثنين، أما إذا كان المرشحان اثنين فقط، فيعتبر فائزاً من يحصل على الأكثرية النسبية، وإذا تساوت الأصوات تجرى القرعة بينهما، أما إذا لم يحصل أي مرشح على تلك الأكثرية، يُعاد الانتخاب بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى الأصوات، ويعتبر فائزاً من يحصل على الأكثرية النسبية، وإذا تساويا في الأصوات تجرى القرعة بينهما.
وبعد إعلان نتيجة الانتخاب، يُدعى الرئيس المنتخب إلى تولي كرسي الرئاسة، ثم تجرى عملية انتخاب النائبين الأول والثاني واحداً فواحداً وبالطريقة التي جرى فيها انتخاب الرئيس، أما انتخاب مساعدي رئيس المجلس فبقائمة واحدة، ويعلن فوز اللذين حصلا على الأكثرية النسبية بينهم، وإذا تساوت الأصوات بين مرشحين او أكثر لنفس المنصب تجري القرعة بينهم.
وبعد انتخاب أعضاء المكتب الدائم (الرئيس ونائبيه والمساعدين)، ينتخب المجلس لجنة من أعضائه لوضع صيغة الرد على خطاب العرش السامي، تمهيداً لإقرارها من المجلس، ورفعها إلى جلالة الملك خلال 14 يوماً من إلقاء الخطاب.
كما ينتخب أعضاء المجلس في بدء كل دورة عادية أو غير عادية أعضاء لجانه الدائمة البالغ عددها 15 لجنة.
ويتعامل مجلس النواب في دورته الحالية مع ملفات مهمة، أبرزها منح الثقة لحكومة الدكتور بشر الخصاونة التي يوجب عليها الدستور تقديم بيانها الوزاري للنواب، وطلب الثقة عليه خلال شهر من بداية الدورة، ومناقشة مشروعي قانوني الموازنة العامة للدولة، وموازنة الوحدات الحكومية للسنة المالية 2021، اللذين أحالتهما الحكومة إلى المجلس أخيرا، إضافة إلى العديد من التشريعات.