لم يمر سوى أقل من شهرين على قضية فتى الزرقاء صالح التي هزت الرأي العام الأردني والعربي، ولاقت استهجانا كبيرا، بعدما أقدم عدد من أرباب السوابق بالاعتداء عليه باستخدام أداة حادة وعملوا على بتر يديه وفقء عينه، إلى أن استفاق الأردنيون على خبر اعتداء جديد استهدف حدثا بنفس العمر تقريبا في منطقة مرج الحمام بالعاصمة عمان.
القضية الجديدة التي لم تتضح تفاصيلها بعد، بدت ملامحها بحسب ناشطون على الفضاء الإلكتروني، أن الطفل بهاء البالغ من العمر 15 عاما، تلقى ضربات باستخدام أداة حادة (بلطة) على منطقة الرأس والوجه والبطن واليدين.
اقرأ أيضاً : الأمن: مداهمة شخص اعتدى على حدث بأداة حادة في مرج الحمام
وقال عدد من مستخدمي مواقع التواصل والذين على ما يبدو ممن يقطنون بجانب منزل ذوي الفتى، إن الاعتداء عليه تم من قبل شخص، قرر الانتقام من والد بهاء، فيما أكد آخرون أن بهاء يتواجد الآن في مستشفى البشير.
قصة الفتى بهاء أعادت إلى أذهان الأردنيين قضية الفتى صالح، وما آلت إليه الأمور في الأردن بعدها من حملات أمنية مكثفة على أصحاب السوابق والمطلوبين وفارضي الإتاوات، الأمر الذي دفع أردنيون إلى المطالبة بمزيد من التشديد حفاظا على أمن وسلامة المجتمع من تلك الفئة.
ولاحقا أعلنت مديرية الأمن العام صباح الأربعاء، أنه تم إلقاء القبض على الشخص الذي اعتدى على بهاء، ليتم التحقيق معه واستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
اقرأ أيضاً : الأمن يفض مشاجرة جماعية في اربد.. فيديو
وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المعتدين على الفتى صالح وجرى تحويلهم إلى المعدي العام الذي قام بدوره بإيداع القضية لدى محكمة أمن الدولة، التي بدورها أسندت للمتهمين البالغ عددهم 17 شخصا، تهمة جناية القيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإلقاء الرُّعب بين النَّاس وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر باستخدام سلاح بالاشتراك وتشكيل عصابة أشرار للشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وجناية إحداث عاهة دائمة بالاشتراك، وجناية الخطف الجنائي بالاشتراك المقترن بهتك العرض والتغلب على مقاومة المجني عليه، وجنحة مقاومة رجال الأمن العام، وجنحة حمل وحيازة أدوات حادة وراضة، وجنحة حمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص.