استضافت حلقة نبض البلد، مساء الثلاثاء، الخبيرة التربوية ماسا دلقموني، والصحفية المتخصصة بشؤون التعليم شروق طومار للحديث عن التعلم عن بعد في الأردن واستمرار الجدل حول ذلك.
وقالت الصحفية المتخصصة شروق طومار، إن التعلم عن بعد في الأردن فرض بسبب جائحة كورونا.
وأضافت أن هذه التجربة (تجربة التعليم عن بعد) غير مرضية، والمنظومة التعليمية في الأردن غير مهيئة للتعامل مع ظرف استثنائي مثل جائحة كورونا.
اقرأ أيضاً : تصريح مهم من وزارة الصحة حول عودة الطلبة إلى المدارس
وأشارت إلى أن هذه المنظومة التعليمية تعاني العديد من الاختلالات قبل كورونا، ومن أهمها أن المناهج قائمة على التلقين وليس على اكتساب المعرفة للطالب، مبينة أن التعلم عن بعد لم يلبي المطلوب ولم يحقق نجاحا
وعن منصة درسك، تابعت أن الأصل في المنصة أن تخدم جميع الطلبة في المدارس الحكومية، لأنها المنصة الرسمية التي وفرتها الوزارة لخدمة الطلبة.
وقالت: "إن وزارة التربية والتعليم تكابر بعدم اعترافها بالخلل الموجود على منصة درسك، ومصرة أن المنصة وفرت جانب التفاعل للطلبة"، مؤكدة أن هذا التفاعل بين الطلبة مفقود تماما.
وأضافت أن المحتوى المتوفر على منصة غير تفاعلي وتقليدي، واصفة بأنه محتوى بدائي.
وتابعت طومار، أن اختزال عملية التعليم بنقل المعلومة من المعلم إلى المتعلم تجعل المتعلم شخص سلبي، مؤكدة أن الطلبة لا يستخدمون أي مهارة من مهارات المعرفة والتفكير.
اقرأ أيضاً : تصريح حكومي جديد بشأن عودة الطلبة إلى مدارسهم الفصل الثاني في الأردن
بدورها قالت الخبيرة التربوية ماسا دلقموني، إنه يجب عدم الاستمرار في التعلم عن بعد.
وعن الدراسات التي قامت بها وزارة التربية، وكانت نتائجها في التعلم عن بعد حقق نجاحا بين الطلبة، أشارت دلقموني إلى أن الدراسات التي قامت بها بعض الجهات الأخرى كانت نتائجها غير متقاربة وبعيدة كل البعد عن نتائج وزارة التربية.
وبينت خلال حديثها أن 55 % من طلاب مدارس الحكومة أجابوا بأنهم لا يستطيعون الدخول على منصة درسك، فيما أجاب 31 % من طلبة القطاع الخاص بأنهم غير مندمجين في التعليم عن بعد.
بالاضافة الى النتائج أظهرت أن 81 % من الأهل يقومون بحل واجبات اولادهم ومساعدتهم في الامتحانات.
وقالت إن التعليم عن بعد ليس بديل للتعليم الوجاهي ولا يمكن الاستمرار به في الأردن، مؤكدة بأنه يوجد حالات خاصة لا تستطيع الدخول للمنصات.
وأشارت إلى أن التعليم في الأردن يجب أن يتوجه إلى "لامركزية القرار"، وأن نظام التعليم أثبت فشله في العقود الماضية.