جرائم الاحتلال لا تتوقف ضد الإنسانية، 72 عاماً عجاف وما يزال الشعب الفلسطيني يعاني من غطرسة الاحتلال وممارسته الوحشية.
في جريمة بشعة أخيرة، تعرض أسير فلسطيني لاجراءات تعذيب قاسية خلال عملية جراحية أجريت له في أحد مستشفيات تل أبيب، حيث تم تقييد يداه وقدميه بالأصفاد بشكل عكسي، ومنع من زيارة دورة المياه.
وكشفت صحيفة هارتس العبرية، إن إدارة السجون قد أخرجت الأسير، الذي لم تذكر اسمه، من المستشفى في وقت أبكر مما هو موصى به، بعد أن قضى معظم وقته مقيَّداً بشكل عكسي، بمعنى أن يده اليمنى كانت مقيدة بالسلاسل إلى ساقه اليسرى، والعكس.
اقرأ أيضاً : فلسطين.. 19 وفاة و1595 إصابة جديدة بكورونا
بحسب الصحيفة، فإن الحادثة وقعت في نوفمبر الماضي، عندما نُقل الأسير إلى مستشفى «شعاري تسيديك» بالقدس المحتلة؛ لإجراء عملية جراحية، حيث رفض الحراس فك قيوده، حتى ليتمكن من الذهاب إلى دورة المياه بنفسه ليلاً.
من جانبه، أشار الدكتور ألون شوارتز، رئيس القسم الذي عالج الأسير في المستشفى، إلى أن «المعاناة التي يختبرها المريض من جرّاء تقييده المستمر بشكل منفرج، دون القدرة على الحركة، أكبر من الألم الناتج عن العملية». قائلاً: «هذه المعاناة لا تُوصف، وبلا شك لم يكن هذا هو القرار الأمثل لحالة المريض الصحية».
أكد الدكتور آلون أنه أوضح لدائرة السجون أن الإجراءات التي تم اتخاذها غير صحيحة، وأنه «ليس عصيّاً بأي شكل على ثلاثة حراس مسلحين السيطرة على شخص مترنّح ويتألم بعد إجرائه جراحة في البطن».
وردت مصلحة السجون التابعة للاحتلال قائلة إنها «تعمل وفقاً للقانون، وهي ملزمة بالنظر فيما إذا كان ينبغي تقييد السجين بمكان عام. وفي الحالة المذكورة، كان السجين مقيّداً بدافع القلق والالتزام بحماية السلامة العامة. وسيُنظر في القضية بشأن الكيفية التي قُيّد بها».
غير أن هآرتس كشفت إن اللوائح لا تجبر على تقييد سجين في مكان عام ما لم يكن هناك خطر حقيقي من أنه سيحاول الهروب أو عرقلة التحقيق.