تقرير أردني يحذر من الإفراط في تناول الفيتامينات بزمن كورونا

صحة
نشر: 2020-12-08 13:35 آخر تحديث: 2023-06-18 12:30
ارشيفية
ارشيفية

يدفع خوف الأربعينية نداء خشية الإصابة بفيروس كورونا إلى تناولها العشوائي والمفرط للفيتامينات والمعادن، إذ لم تكن تعلم، أن ذلك قد يتسبب "بتسمم فيتاميني" وفقا لأخصائيين يحذرون من أن فرط تناول بعض الفيتامينات يسهل امتصاص العناصر السامة مثل الرصاص والزرنيخ والكوبالت، الامر الذي يؤدي لأضرار صحية تستهدف الكبد والكلى والجهاز الهضمي وغيرها.

فمنذ بدء الجائحة يقدم مواطنون على تناول غير مسبوق للفيتامينات وخاصة (الدي والسي والزنك) لتعزيز وتقوية جهاز المناعة، فيما يؤكد متخصصون لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن أخذ تلك الفيتامينات ليس الا إجراء وقائيا، ولا يعد علاجا كليا او ناجعا للقضاء على فيروس كورونا، ما يقتضي تناولها بعقلانية واعتدال، ويفضل بعد استشارات طبية خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة، وذلك منعا لحدوث تداخلات دوائية ومشاكل صحية جراء "التسمم الفيتاميني".

ويؤكد محمد حمامي، وهو مساعد صيدلاني، ان كثافة اقبال الناس على شراء الفيتامينات منذ بدء الجائحة غير مسبوق ، خاصة (السي، الدي، الزنك)، حيث يحرص على تقديم النصائح العلمية لمن يرغب بشرائها، لجهة الجرعات الموصى بها يوميا أو اسبوعيا أو شهريا، وضرورة عدم أخذ مجموعة الفيتامينات مرة واحدة، بل يفضل تناول كل فيتامين من الفيتامينات السابق ذكرها على حدا.

فمثلا فيتامين (سي) كما يقول، يفضل أن يعطى بعد وجبة الفطور، لأنه يمنح النشاط، ولا يفضل تناوله مساءً، كما أنه من المستحسن تناول (الدي) اليومي ( 2000 وحدة) بعد وجبة الغداء، فيما يعطى بوصفة طبية وبعد اجراء الفحوصات اللازمة بجرعات اكثر تركيزا (50 الف وحدة)، ولا يجوز تناوله اعتباطيا حيث يتسبب باضرار للكلى والكبد، في الوقت الذي قد يتسبب به تناول كميات كبيرة من الفيتامينات المختلفة، والتي قد تتعارض مع بعضها بعضا بتسمم في الجسم.

اما أخصائية الميكروبيولوجيا الطبية والجزيئية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتورة سهيلة علي الشبول فتقول : من المعروف علميا أن تناول فيتامين (دي) يمكن أن يسهل امتصاص واستيعاب المواد غير العضوية مثل الكالسيوم، المغنيسيوم، النحاس، الزنك، الحديد والسيلينيوم، بيد أنه يسهل في الوقت عينه امتصاص العناصر السامة مثل الرصاص، الزرنيخ، الألومنيوم، الكوبالت والسترونشيوم، اذا ما تم تناوله بجرعات فائضة عن حاجة الجسم، مشيرة الى أن كفاية الجسم من المعادن الأساسية تساعد على مقاومة امتصاص المعادن السامة، ومن الأفضل وقتها تحقيق الحالة المعدنية الكافية بالتزامن مع فيتامين (دي).

وتزيد وهي المتخصصة في العلوم الطبية وسفيره الميكروبيولوجي للجمعية الامريكية للميكروبيولوجي في الاردن، أن العديد من الأوراق العلمية أظهرت اهمية فوائد فيتامين "دي" التكميلية، وذلك لتحقيق مستويات واقية للكثير من الأمراض، لافتة أن لهذا الفيتامين تأثيرا تعديليا للاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية، كما أن نقصه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام والسرطان والسكري والتصلب المتعدد وارتفاع ضغط الدم والأمراض الالتهابية والمناعية.

وتنصح الدكتورة الشبول بإجراء فحوصات الدم لمراقبة مستوى فيتامين (د) لتأمين المستوى الامثل منه في الجسم، مبينة أن الجرعات اليومية منه تختلف من شخص الى آخر حسب الحالة الصحية والعمر ونسبة وجوده في الدم، وأنه لابد من استشارة الطبيب المعالج ليوصي بالجرعة المناسبة لكل حالة، كما تقول.

وتلفت الى وجود علاقه وثيقة بين فيتامين (دي) وكل من الزنك والمغنسيوم، حيث ان (الدي) لا يعمل لوحده فهو يحتاج حتى ينشط الى عنصر المغنيسيوم، لذلك توصي الإرشادات الغذائية الحالية بتناول كمية كافية من الأخير، ودائما بحسب ما يوصي به الطبيب.

وفيما يتعلق بالزنك تقول، إنه يعد من العناصر الأساسية للتغذية، وهو جزء لا يتجزأ من العديد من أنظمة الإنزيمات، ومهم لصحة العظام، ويشارك في تنظيم الاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية.

وتلفت الدكتورة الشبول إلى أن إحدى سمات وظيفة الزنك في الجسم هي علاقته العكسية بمستويات النحاس، وتتموضع سمية الزنك المزمنة بشكل أساسي في صورة نقص النحاس، ونظرا لوجود العديد من مصادر الزنك في جميع أنحاء البيئة، فإن السمية لهذا العنصر هو أمر شائع، فالإفراط في استخدام المكملات الغذائية، واستنشاق مواد معينة في بيئة العمل، واستخدام معجون الأسنان بكثرة والمبالغة والافراط في استخدام المكياج والواقيات من الشمس والمراهم، وابتلاع عملات معدنية بشكل خاطئ او نتيجة امراض نفسية، قد تكون لها نتائج قاتلة.

وتؤكد أن الاستهلاك اليومي الموصى به للبالغين من الزنك هو 15ملغم، ولا تظهر أعراض السمية عادة إلا بعد تناول ما يقرب من 1-2 من الغرامات، وقد ترتفع هذه الكميات الموصى بها في الاغراض العلاجية لتصل الى اكثر من 50 ملغم يوميا، ودائما وفقا لما يراه الاطباء مناسبا، بحسب تعبيرها.

وفيما يتعلق بفيتامين (سي)، تقول الدكتورة الشبول انه من أحد المغذيات الدقيقة الأساسية، والتي لا يصنعها جسم الانسان ، وله وظائف كثيرة في خلايا الجسم واكثرها مرتبطة بقدرته على التبرع "بالإلكترونات"، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، كما ويساهم فيتامين (سي) في الدفاع المناعي من خلال دعم الوظائف الخلوية المختلفة لكل من الجهاز المناعي الفطري والتكيفي، فيما يعزز نشاط أكسدة الجلد، وبالتالي يحمي من الإجهاد التأكسدي البيئي الذي يؤدي الى شيخوخة الجلد، حيث يتراكم فيتامين (سي) في خلايا بعينها ما يسهم بقتل البكتيريا والفيروسات، غير أن دور هذا الفيتامين في الخلايا الليمفاوية أقل وضوحاً، ولكن ثبت أنه يعزز التمايز وانتشار الخلايا المناعية.

وتبين ان نقص فيتامين (سي) يؤدي إلى ضعف المناعة وزيادة التعرض للعدوى، ولكن بشكل عام فإن المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، قادرة على منع وعلاج التهابات الجهاز التنفسي، مبينة ان الاستخدام الوقائي ضد العدوى الجرثومية تتطلب تناول أغذية يتوفر بها الفيتامين (سي) بكميات كافية لإشباع مستويات بلازما الدم، والتي تعمل على تحسين مستويات الخلايا والأنسجة، في المقابل ، يتطلب علاج الالتهابات جرعات أعلى بكثير من الفيتامين للتعويض عن زيادة الاستجابة الالتهابية، وأيضا حسب ما يوصي به الاطباء.

ويؤدي تناول أكثر من غرامين من فيتامين (سي) يومياً إلى الغثيان والإسهال، ويتداخل مع التوازن الصحي لمضادات الأكسدة في الجسم، بينما يزيد من الحديد لدى المرضى الذين يعانون من التلاسيميا أو داء ترسب الأصبغة الدموية، وإعطاء فيتامين (سي) بجرعات علاجية اثناء العدوى البكتيرية او الفيروسية، يؤدي إلى سرعة التعافي من العدوى، وفقا للدكتورة الشبول.

بدورها، توضح المتخصصة بالرعاية الصحية والصيدلانية الدكتورة حنين عبيدات، ان الفيتامينات أنواع، فمنها الذائبة في الدهون، وهي التي تتخزن في أنسجة جسم الإنسان لمدة طويلة ويؤدي الإفراط في تناولها إلى مشاكل صحية وهي فيتامينات ( أ، دي، كي، إيه)، ويجب أن يتم تناولها عبر جرعات و تراكيز محددة بحسب نسبة النقص الموجود في الجسم باستثناء فيتامين (كي) فإن تناول كميات منه غير ضار، ولكنه لا يعطى في حالات مرضية معينة ومع أدوية معينة، لذلك فإن استشارة الطبيب هي الاساس.

وتتابع، وهناك الفيتامينات الذائبة في الماء، وهي التي تطرح خارج الجسم عن طريق البول و لا تخزن فيه ويكون التسمم الفيتاميني الناتج عن الإفراط فيها، أقل من الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامينات (بي، سي)، مشيرة إلى أن الافراط في تناولهما يؤدي إلى مشكلات صحية، حيث ان زيادة فيتامين (سي) في الجسم - رغم أن نسبة سميته قليلة - من الممكن أن يتسبب بترسبات في المثانة واضطرابات في الجهاز الهضمي كالإسهال، فيما تؤدي نسبة زيادة الزنك الى طعم معدني في الفم وغثيان وقيء وتقليل نسبة الكوليسترول النافع في الجسم، وحدوث خلل في الجهاز المناعي، اما الافراط في تناول فيتامين (أ) الذائب في الدهون فقد يسبب خللا في الجهاز العصبي.


اقرأ أيضاً : مرض غامض يصيب المئات جنوب الهند


وتوضح الدكتورة حنين ان الافراط بتناول فيتامين (دي) الذائب في الدهون يؤدي إلى زيادة نسبة الكالسيوم في الدم وتسارع في ضربات القلب والتبول والجفاف وغيرها، مشددة على ضرورة أن يأخذ الإنسان المقدار الكافي والمناسب له من الفيتامينات من خلال نظام غذائي متوازن، وإذا كان هناك نقص شديد نتيجة سوء التغذية أو حالة مرضية معينة - ولا يتضح ذلك إلا بفحص مخبري ، فعلى الطبيب أو الصيدلي تحديد الجرعة المناسبة، ويجب كذلك التأكد من الحالة المرضية للشخص، وما يعانيه من أمراض قبل صرف أي فيتامينات، لأن بعضها يتعارض مع أمراض معينة وأدوية معينة.

وفيما يتعلق بالزنك تقول، إنه يعد من العناصر الأساسية للتغذية، وهو جزء لا يتجزأ من العديد من أنظمة الإنزيمات، ومهم لصحة العظام، ويشارك في تنظيم الاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية.

وتلفت الدكتورة الشبول إلى أن إحدى سمات وظيفة الزنك في الجسم هي علاقته العكسية بمستويات النحاس، وتتموضع سمية الزنك المزمنة بشكل أساسي في صورة نقص النحاس، ونظرا لوجود العديد من مصادر الزنك في جميع أنحاء البيئة، فإن السمية لهذا العنصر هو أمر شائع، فالإفراط في استخدام المكملات الغذائية، واستنشاق مواد معينة في بيئة العمل، واستخدام معجون الأسنان بكثرة والمبالغة والافراط في استخدام المكياج والواقيات من الشمس والمراهم، وابتلاع عملات معدنية بشكل خاطئ او نتيجة امراض نفسية، قد تكون لها نتائج قاتلة.

وتؤكد أن الاستهلاك اليومي الموصى به للبالغين من الزنك هو 15ملغم، ولا تظهر أعراض السمية عادة إلا بعد تناول ما يقرب من 1-2 من الغرامات، وقد ترتفع هذه الكميات الموصى بها في الاغراض العلاجية لتصل الى اكثر من 50 ملغم يوميا، ودائما وفقا لما يراه الاطباء مناسبا، بحسب تعبيرها.

وفيما يتعلق بفيتامين (سي)، تقول الدكتورة الشبول انه من أحد المغذيات الدقيقة الأساسية، والتي لا يصنعها جسم الانسان ، وله وظائف كثيرة في خلايا الجسم واكثرها مرتبطة بقدرته على التبرع "بالإلكترونات"، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، كما ويساهم فيتامين (سي) في الدفاع المناعي من خلال دعم الوظائف الخلوية المختلفة لكل من الجهاز المناعي الفطري والتكيفي، فيما يعزز نشاط أكسدة الجلد، وبالتالي يحمي من الإجهاد التأكسدي البيئي الذي يؤدي الى شيخوخة الجلد، حيث يتراكم فيتامين (سي) في خلايا بعينها ما يسهم بقتل البكتيريا والفيروسات، غير أن دور هذا الفيتامين في الخلايا الليمفاوية أقل وضوحاً، ولكن ثبت أنه يعزز التمايز وانتشار الخلايا المناعية.

وتبين ان نقص فيتامين (سي) يؤدي إلى ضعف المناعة وزيادة التعرض للعدوى، ولكن بشكل عام فإن المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، قادرة على منع وعلاج التهابات الجهاز التنفسي، مبينة ان الاستخدام الوقائي ضد العدوى الجرثومية تتطلب تناول أغذية يتوفر بها الفيتامين (سي) بكميات كافية لإشباع مستويات بلازما الدم، والتي تعمل على تحسين مستويات الخلايا والأنسجة، في المقابل ، يتطلب علاج الالتهابات جرعات أعلى بكثير من الفيتامين للتعويض عن زيادة الاستجابة الالتهابية، وأيضا حسب ما يوصي به الاطباء.

ويؤدي تناول أكثر من غرامين من فيتامين (سي) يومياً إلى الغثيان والإسهال، ويتداخل مع التوازن الصحي لمضادات الأكسدة في الجسم، بينما يزيد من الحديد لدى المرضى الذين يعانون من التلاسيميا أو داء ترسب الأصبغة الدموية، وإعطاء فيتامين (سي) بجرعات علاجية اثناء العدوى البكتيرية او الفيروسية، يؤدي إلى سرعة التعافي من العدوى، وفقا للدكتورة الشبول.

بدورها، توضح المتخصصة بالرعاية الصحية والصيدلانية الدكتورة حنين عبيدات، ان الفيتامينات أنواع، فمنها الذائبة في الدهون، وهي التي تتخزن في أنسجة جسم الإنسان لمدة طويلة ويؤدي الإفراط في تناولها إلى مشاكل صحية وهي فيتامينات ( أ، دي، كي، إيه)، ويجب أن يتم تناولها عبر جرعات و تراكيز محددة بحسب نسبة النقص الموجود في الجسم باستثناء فيتامين (كي) فإن تناول كميات منه غير ضار، ولكنه لا يعطى في حالات مرضية معينة ومع أدوية معينة، لذلك فإن استشارة الطبيب هي الاساس.

وتتابع، وهناك الفيتامينات الذائبة في الماء، وهي التي تطرح خارج الجسم عن طريق البول و لا تخزن فيه ويكون التسمم الفيتاميني الناتج عن الإفراط فيها، أقل من الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامينات (بي، سي)، مشيرة إلى أن الافراط في تناولهما يؤدي إلى مشكلات صحية، حيث ان زيادة فيتامين (سي) في الجسم - رغم أن نسبة سميته قليلة - من الممكن أن يتسبب بترسبات في المثانة واضطرابات في الجهاز الهضمي كالإسهال، فيما تؤدي نسبة زيادة الزنك الى طعم معدني في الفم وغثيان وقيء وتقليل نسبة الكوليسترول النافع في الجسم، وحدوث خلل في الجهاز المناعي، اما الافراط في تناول فيتامين (أ) الذائب في الدهون فقد يسبب خللا في الجهاز العصبي.

وتوضح الدكتورة حنين ان الافراط بتناول فيتامين (دي) الذائب في الدهون يؤدي إلى زيادة نسبة الكالسيوم في الدم وتسارع في ضربات القلب والتبول والجفاف وغيرها، مشددة على ضرورة أن يأخذ الإنسان المقدار الكافي والمناسب له من الفيتامينات من خلال نظام غذائي متوازن، وإذا كان هناك نقص شديد نتيجة سوء التغذية أو حالة مرضية معينة - ولا يتضح ذلك إلا بفحص مخبري ، فعلى الطبيب أو الصيدلي تحديد الجرعة المناسبة، ويجب كذلك التأكد من الحالة المرضية للشخص، وما يعانيه من أمراض قبل صرف أي فيتامينات، لأن بعضها يتعارض مع أمراض معينة وأدوية معينة.

أخبار ذات صلة

newsletter