شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم، في كلمة مسجلة، في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث طرق الاستجابة العالمية لجائحة كورونا والتعافي منها.
وقال الصفدي "نَجتمعُ اليوم في جلسة استثنائية هدفها التصدي لجائحة كورونا التي تستمر دولنا في مواجهة آثارها الصعبة على شعوبنا ودولنا. وأنقل إليكم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني، وتثمينه لجهدنا المشترك هذا، وتأكيد جلالته أن المملكة ستبقى شريكًا موثوقًا في عملنا الجماعي لمواجهة الجائحة وكل التحديات التي ولدتها."
اقرأ أيضاً : هل يستقبل الأردنيون العام الجديد بحظر تجول شامل؟
وأكد الصفدي أن هذه التحديات تتطلب مواجهتها الاستثمار في نقاط القوة لكل دولة منا، لتشكيل شبكات أمان دولية وإقليمية، توفر الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والصحة والتعليم. وأكد استعداد المملكة الأردنية الهاشمية تسخير كل إمكانياتها، لا سيما في مجاليّ الغذاء والصناعات الدوائية، لتكون مركزاً إقليميًا للإمداد والتخزين.
وقال الصفدي، كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني مؤخراً "لن يكفي أن نعود إلى ما كان الوضع عليه قبل الجائحة؛ إذ ينبغي علينا اغتنام الفرصة، لبناء نظام عالمي أفضل وأكثر فاعلية."
وأضاف الصفدي أن مع النجاح الذي تحقق في التوصل للقاح مضاد لفيروس كورونا، يجب أن يتم إعتماد الآليات التي تضمن توزيع المطاعيم والأدوية بعدالة وعلى أوسع نطاق. مؤكداً أن هذه ضرورة عادلة وأخلاقية، وفيه مصلحة ومنفعة للجميع، ذاك أنه يعزز فرص القضاء على الجائحة بشكل أسرع ما يضعنا على طريق إعادة إنعاش الاقتصاد العالمي.
وقال الصفدي "يستضيف الأردن ما يزيد عن 3.6 مليون لاجئ، بينهم حوالي مليون وثلاثمائة ألف شقيق سوري. وهذه مسؤولية تؤديها المملكة بكل ما تستطيع من إمكانات، لضمان توفير العيش الكريم للاجئين. وفي مواجهة كورونا، يوفر الأردن للاجئين الرعاية ذاتها التي نوفرها لمواطنينا. لكن عبء اللجوء لا يجوز ان تحمله الدول المستضيفة وحدها. هو مسؤولية جماعية."
وثمن الصفدي الدعم الذي يقدمه الشركاء في المجتمع الدولي لمساعدة الأردن على تلبية احتياجات اللاجئين، وأكد ضرورة استمرار العمل سوياً لتوفير الدعم اللازم والكافي والمستدام للاجئين وللمجتمعات المستضيفة للحفاظ على القدرات لتلبية احتياجاتهم الحيوية.
اقرأ أيضاً : العايد للأردنيين: سنواصل سياسة المكاشفة
ودعا الصفدي المجتمع الدولي للاستجابة لنداء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتوفير الإمكانيات المالية التي تحتاجها المنظمتان لمواصلة تقديم خدماتهما الحيوية، خصوصا في ظل جائحة كورونا.
واختتم الصفدي "تحدياتنا مشتركة. وتتعاظم قدرتنا على مواجهتها بزيادة تعاوننا وتفعيله، خطوات وبرامج عملية ملموسة. العمل متعدد الأطراف، المنطلق من هذا الاقتناع هو السبيل للتصدي للجائحة وتبعاتها، وحماية شعوبنا من آثارها القاسية والموجعة."