أمر الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بإعدام شخصين على الأقل ضمن سلسلة إجراءات مجحفة لمواجهة فيروس كورونا المستجد والأزمة الإقتصادية، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
ونقل موقع "الحرة" عن الوكالة، أن السلطات الكورية الشمالية، حظرت صيد الأسماك وإنتاج الملح في البحر، وذلك لمنع تسرب للفيروس إلى مياه البحر، كما يعتقدون، وذلك بعد أن أغلقت السلطات العاصمة بيونغ يانغ، ومحافظة جاغانغ الشمالية أيضاً.
اقرأ أيضاً : كيم جونغ أون يعزل بلاده اقتصاديا
وكشفت الاستخبارات الكورية الجنوبية، أن كوريا الشمالية أعدمت صرافاً بارزاً في العاصمة بيونغ يانغ، في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، بعد تحميله مسؤولية انخفاض أسعار صرف العملة، كما أعدمت أيضاً في أغسطس (آب) الماضي، مسؤولاً لانتهاكه اللوائح الحكومية حول المنتجات المستوردة من الخارج، حسب الوكالة الأمريكية.
من جهة أخرى، قال محلل أمريكي الثلاثاء نقلا عن مصدرين في المخابرات اليابانية لم يسمهما، إن الصين قدمت لقاحا تجريبيا ضد فيروس كورونا للزعيم الكوري الشمالي وعائلته.
وقال هاري كازيانيس خبير الشؤون الكورية الشمالية في مركز ناشيونال إنتريست البحثي في واشنطن، إن أفراد عائلة كيم وعددا من كبار مسؤولي كوريا الشمالية تلقوا اللقاح.
وأضاف أنه لم تتضح هوية الشركة التي قدمت اللقاح لعائلة كيم وما إذا كان قد ثبت أنه آمن.
وكتب كازيانيس مقالا لموقع (19 فورتي فايف) على الإنترنت قال فيه: “تم تطعيم كيم جونغ أون وعدد من كبار المسؤولين الآخرين من عائلته ومن شبكة القيادة ضد فيروس كورونا خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية باستخدام لقاح محتمل قدمته الحكومة الصينية”.
ونقل عن الخبير الطبي الأمريكي بيتر جيه هوتيز قوله إن ما لا يقل عن ثلاث شركات صينية تعكف على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا هي سينوفاك بيوتك، وكان سينو بايو، وسينوفارم جروب.
وقالت سينوفارم إن قرابة مليون شخص في الصين استخدموا لقاحها المحتمل، وذلك على الرغم من أنه لم يُعرف أن أياً من الشركات الثلاث بدأت علانية المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لعقاقيرها.
ولم تؤكد كوريا الشمالية أي حالات إصابة بفيروس كورونا، لكن المخابرات الكورية الجنوبية قالت إنه لا يمكن استبعاد حدوث تفش فيها نظرا للتبادل التجاري والبشري بينها وبين الصين قبل إغلاق الحدود في أواخر يناير/ كانون الثاني.
وقالت مايكروسوفت الشهر الماضي، إن جماعتيْ اختراق إلكتروني من كوريا الشمالية حاولتا التسلل إلى شبكة شركات تعكف على تطوير اللقاح في عدة دول، دون أن تحدد الشركات المستهدفة. وقالت مصادر إن من بين هذه الشركات “أسترا زينيكا” البريطانية.
وقالت المخابرات الكورية الجنوبية الأسبوع الماضي إنها أحبطت محاولات من كوريا الشمالية للتسلل إلى شركات تصنيع اللقاح في كوريا الجنوبية.