أكد مسؤول من حكومة الاحتلال الدولة العبرية، أنها ارسلت الإثنين أول وفد لها إلى السودان، وذلك بعد شهر على إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين.
ويأتي التأكيد بعد شائعات متزايدة في القدس مؤخرا حول إرسال وفد من كيان الاحتلال إلى الخرطوم.
وأعلنت إذاعة جيش الإحتلال بعد ظهر الإثنين أن وفدا يزور السودان الإثنين.
والسودان هو الدولة العربية الثالثة التي اعلنت اخيرا تطبيع العلاقات و"إنهاء حالة العداء" مع الدولة العبرية بعد الإمارات والبحرين.
اقرأ أيضاً : تعيين أردنية من أصول فلسطينية بين طاقم بايدن في البيت الأبيض
وأكد مسؤول في الكيان الصهيوني رفض الكشف عن هويته جراء زيارة الوفد بدون تقديم مزيد من التفاصيل حول هوية المشاركين في كيان الإحتلال.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني في شباط/فبراير في أوغندا، ووصف رئيس الوزراء اللقاء بأنه "تاريخي".
و زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الدولة العبرية أواخر آب/أغسطس، وغادر منها إلى السودان في أول رحلة رسمية مباشرة بين تل أبيب والخرطوم.
وشهدت الأشهر الأخيرة أيضا زيادة ضغوط واشنطن على الخرطوم لدفعها نحو تطبيع علاقاتها مع كيان الإحتلال قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
ويشهد السودان منذ الإطاحة برئيسه السابق عمر البشير، مرحلة انتقالية يتقاسم فيها عسكريون ومدنيون هم قادة الحركة الاحتجاجية إدارة البلاد لحين إجراء انتخابات عامة مقررة في العام 2022.
وتواجه الحكومة الانتقالية صعوبات اقتصادية في ظل انخفاض حاد في قيمة العملة المحلية (الجنيه السوداني)، الأمر الذي زاد من الأصوات المنادية برفع العقوبات التي كانت واشنطن فرضتها على السودان في تسعينات القرن الماضي.
اقرأ أيضاً : الرياض تنفي زيارة نتنياهو للسعودية ولقاء ولي العهد
وتوصف الخطوة الأميركية لجهة رفع العقوبات بأنها تاريخية وداعمة للحكومة السودانية الساعية لطي عقود من مقاطعة المجتمع الدولي.
ووضعت السودان على القائمة الأميركية للدول الإرهابية في عهد عمر البشير في العام 1993، الذي كان قد استقبل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الأراضي السودانية.
لكن إدارة الرئيس دونالد ترمب أكدت أن لا صلة بين رفع العقوبات والتطبيع بين السودان وتل أبيب، الحليف الرئيسي لواشنطن.